لبنان: لا عودة إلى الوراء

Advertisement
وفحوى الرسالة الأميركية أنّه بمعزل عن المفاوضات والتطورات إّلّا أنّ العودة بلبنان إلى الوراء غير واردة. وتتسلّح واشنطن بالملحق الذي وافق عليه الثنائي الشيعي للقرار 1701 ، والذي يسمح بالتحرك الجوي الإسرائيلي بعد آلية محدّدة. وتزامن ذلك مع صدور معلومات تتحدث عن إمساك الجيش بنحو 500 موقع لحزب الله في جنوب الليطاني وشماله. ولا حاجة لأي تفسير.
في المقابل، جال الوفد القضائي الفرنسي خالي الوفاض ومن دون أي مستندات قيل إنّ باريس تمتلكها عن انفجار مرفأ بيروت. وكان قد وصل إلى العواصم الغربية أنّ ملف المرفأ يشكّل خطاً أحمر لدى الفريق الشيعي. فهل هنالك من يفكّر بمقايضة ما بين المرفأ والسلاح في موازاة المفاوضات الأميركية الإيرانية، والتي لا بدّ من أن تلحظ ملف إعادة الإعمار؟
كما أنّه لا بدّ من الإشارة إلى التوقيت الذي اختاره الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة لبنان، والتي سيجري خلالها البحث في السلاح الفلسطيني في المخيمات. فزيارة عباس من المفترض أن تحصل بعد انتهاء زيارة ترامب للمنطقة،وهو ما يرفع منسوب الأمل اللبناني في نجاح التسويات الكبرى المطروحة، لكن هذا لا يلغي القلق الدائم بسبب التطورات الدموية في سوريا. وهو ما يؤكّد صوابية قرار السلطة اللبنانية بالسير في تروٍ وحكمة للوصول إلى الأهداف المطلوبة، وليس بسلوك متهور وغرائزي سيؤدي حكماً إلى الغرق في وحول وبرك دماء خرجنا منها للتو.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook