آخر الأخبارأخبار محلية

حزب الله بعد ضربة الضاحية: لن نظل متفرجين

كتب ابراهيم بيرم في” النهار”: كرست الضربة الإسرائيلية الأخيرة للضاحية الجنوبية معادلة ثابتة ترتكز على الآتي:
إن هذا النوع من الغارات سيتكرر كلما دعت الحاجة عند الإسرائيليين، ولقد أفصح وزير المال الإسرائيلي المتشدد بتسلئيل سيموتريتش عن هذا الأمر بوضوح في موقف أطلقه أخيرًا وقال فيه إن بلاده لن توقف هجماتها حتى إنهاء حركة “حماس” وتفكيك سوريا وإضعاف “حزب الله” وإبعاد الخطر النووي الإيراني.


Advertisement










وعليه، فإن السؤال: ماذا في جعبة “حزب الله” للرد؟
ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة يجد الحزب من يطرح عليه هذا السؤال بإلحاح عند قاعدته وخصومه ومترصديه، وفي طياته يكمن سؤال استطرادي هو: ماذا عن مصير سلاح الحزب، خصوصًا بعدما وضع أمام المجهر وسلطت عليه الأضواء؟
 
يقول نائب الحزب عن صور حسن عزالدين: “إجابتنا ستكون مثلثة الأضلاع. الأول ما يتصل باحتمالات ردنا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وآخرها الإغارة الثالثة على الضاحية الجنوبية. وعندما يوسع هذا العدو مديات عدوانه لتشمل ضاحية العاصمة فمعنى ذلك وفق قراءتنا أن هذه الضغوط متصاعدة وتتناسب مع حساباته المرحلية. وليس عابرًا عندنا أن تعلن تل أبيب للمرة الأولى أنها أبلغت مسبقًا واشنطن بعزمها على تنفيذ الهجمة على الضاحية، وهذا يعني أن إسرائيل تبلغ إلى من يعنيهم الأمر أن واشنطن شريكة مباشرة لها”.
ويضيف: “المقصود الأساسي من العدوان هذه المرة هو تأجيج التناقضات الداخلية حول مستقبل سلاح المقاومة، بحيث يقدم العدوان مادة جاهزة وساخنة لقوى داخلية معادية وفي مقدمها “القوات اللبنانية” للمضي قدمًا في طروحاتها المعروفة المتناغمة مع ما يريده العدو.
ويتابع: “أما في ما يتعلق بموضوع احتمالات ردنا على الاعتداءات الإسرائيلية، فإن رؤيتنا صارت واضحة ومعروفة وتنطلق من أن هذا العدوان اليومي هو عدوان على سيادتنا ووطننا ووحدتنا الوطنية وسلمنا الأهلي، لذا نرى ضرورة أن يكون الرد وطنيًا بامتياز بحيث تشارك فيه الدولة وكل القوى، ونحذر البعض من الاستناد إلى العدوان الإسرائيلي اليومي لتصفية الحساب معنا أو الاستقواء به على الشركاء في الوطن”.
ويخلص عزالدين إلى الاستنتاج “أننا مع التزامنا وانضباطنا المعلن والمثبت هذا، نؤكد أننا لن نظل متفرجين حيال ما يحصل وحيال معاناتنا اليومية بسبب الاحتلال. ويتعين أيضًا أن تكون المقاومة ورقة جاهزة وحاضرة وتشكل إحدى ركائز معادلة قوة لبنان الردعية”.      


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى