الخطوة الثانية رهن انتظار لقاءات الرياض – طهران

Advertisement
هذا الموقف السعودي كان متوقعاً ولو انه لم يصدر عن جهات رسمية سعودية مباشرة، وفي الجوهر فإن السعودية تتعاطى مع حزب لله بشكل غير مباشر عبر دولة إيران، وما تريده من الحزب تطلبه ربما من إيران، ولا سيما أن العلاقات بين الدولتين بدأت تأخذ منحى جديداً بعد الزيارات التي قام بها مسؤولون إيرانيون الى الرياض، وحيث تناولت المحادثات كل شؤون دول المنطقة ولا سيما منها لبنان.
ربما فشل رهان حزب لله على توقّع متغيّرات جوهرية في مواقف الدول العربية من التعاطي معه، نتيجة السيطرة الأميركية السياسية في هذه المرحلة على مفاتيح الحلول، ونتيجة الدعم الأميركي غير المحدود لكيان الاحتلال في كل ما يقوم به، وعجز العرب عن اتخاذ خطوات إجرائية ضد جرائمه في غزة ولبنان وسوريا واليمن، وعبثه بإستقرار المنطقة، وهو عجز ظهر حتى الآن بعد قرارات القمة العربية – الإسلامية، التي اكتفت بترتيبات داخلية بين بعض الدول لا سيما الخليجية لحماية نفسها من أي اعتداء. ويقع إبرام اتفاقية دفاع مشترك بين السعودية وباكستان مؤخراً في هذا السياق، بعد مواقف باكستان المتضامنة مع العرب ولا سيما مع القضية الفلسطينية.
الكلام عن تبدل في موقف الحزب تزامن مع مهمة الأمير يزيد بن فرحان الموجود في بيروت، وقد يكون تواصله مع الرئيس نبيه بري ولقاؤه المطول قبل يومين مع مستشار بري النائب علي حسن خليل عاملاً في توضيح بعض التفاصيل المتعلقة بالوضع العام.
لا شك ان للحزب خيارات أخرى في حال استمر الحال على ما هو عليه، لكنها ستتكشف تباعاً وفق مسار وضع المنطقة، ووفق توجه الكيان الإسرائيلي في التعاطي مع لبنان إذا نجحت مساعي التهدئة العسكرية أو إذا فشلت.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook