آخر الأخبارأخبار محلية

الضربة الإسرائيلية الأخيرة للضاحية: ابعاد ودلالات

كتب ابراهيم بيرم في” النهار”: ما أبعاد هذا التصعيد الإسرائيلي وما يمكن أن يليه، وهو بطبيعة الحال مقدمة؟ 
يقول الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد الياس فرحات لـ”النهار”: “يبدو واضحا أن العدوان الإسرائيلي المتصاعد على لبنان لا يمكن إلا أن نراه يندرج في سياق واحد مع العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة. ومن الجليّ أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قوّض اتفاق غزة وجدد حربه الضارية على القطاع وأهله، أراد أن يثبت لمن يعنيهم الأمر أنه متفلت من كل القيود والحدود ويريد أن يستكمل حربه على غزة المنكوبة بتصعيد الحرب على لبنان ومقاومته. وهو بذلك يريد أن يكرس على طريقته “ترابط الساحات” من جهة وإفهام المعنيين أن له اليد الطولى في الإقليم من جهة أخرى، وحجته جاهزة وهي حماية أمنه من المخاطر القائمة وتلك المحتملة”.

ويضيف: “أجد أكثر من رابط بين قيام إسرائيل بعدوانها على الضاحية والجولة التي كان يقوم بها الوفدان العسكريان الأميركي والفرنسي في منطقة جنوب الليطاني لمعاينة الوضع هناك، كما أجد رابطا بين هذا العدوان المتجدد وزيارة يعتزم القيام بها رئيس لجنة الإشراف على وقف النار الأميركي للرؤساء الثلاثة، ما يعني أنها ستحمل حتما معطيات جديدة، وخصوصا أن لبنان الرسمي مارس ضغوطا على اللجنة لكبح جماح إسرائيل”.
وردا على سؤال يجيب: “لا شك في أن نتنياهو أراد بعدوانه الأخير على الضاحية وبتصريحاته التي ذكّر فيها بـ”إنجازاته” في الحرب الأخيرة ولا سيما تفجيرات “البيجر”، أن يثبت حضوره إلى طاولة المفاوضات الإيرانية – الإميركية وأن يملي شروطه عليها، وخصوصا ما يتصل بالبرنامج النووي الإيراني”.
ويخلص فرحات إلى الاستنتاج: “لا أرى قيمة عسكرية للعدوان على الضاحية لأن العالم كله تيقّن أن الخيمة المستهدفة كانت خالية من أي مواد متفجرة، لكن المؤكد أن نتنياهو سيمضي قدما في التوتير والتصعيد لأنه يريد أن يعرقل احتمال ما يمكن أن ينشا من اتفاقات وتفاهمات في الإقليم، ما لم تكن وفق مشيئته وعلى قياس حساباته”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى