بو عاصي لـ حزب الله :عليك أن تسلم سلاحك غصباً عنك وإن لا تريد الله معك!

وقال بو عاصي في مقابلة عبر “الجديد”: “ليس دوري تطمين البيئة الحاضنة لـ”الحزب”، هذا الغنج الدائم غير مقبول. هو من عليه ان يطمئننا، فهو من يملك السلاح ويورّطنا بالحروب ويتسبّب لنا بالويلات. لن نعطيه ضمانات ولن نطلب منه الضمانات، فمن يعطي الضمانات لكل اللبنانيين هي الدولة اللبنانية”.
بو عاصي الذي أشار الى أن “الحزب” يتعاطى بمنطق “إما أن تكون معي أو أنت خائن”، توجّه له بالقول: “لست معك وحذار ان تخونني. عليك أن تسلم سلاحك غصباً عنك وإن لا تريد “الله معك”. لا تستطيع أن تستمر بإبتزازنا. نريد بناء دولة ونرغب بأن يعيش أهلنا بأمان وسلام وإستقرار وإزدهار. لا نستطيع ان نربط مصيرنا بممارسات حزب أيديولوجي، إن كنت تريد التعاطي سياسياً لتحقيق اهدافك كما الجماعة الإسلامية مثلاً فلا مشكلة. أخطر ما تقوم به هو ربط لبنان بإسرائيل فكريا وسياسيا وعسكريا والتحجج بها. انتهى سلاحك وإيران لا تسأل عنك”.
وتابع: “فظيعة هي معادلة الردع، أخبرنا “الحزب” أنه بكبسة زر يغرق منصات النفط والغاز، فماذا ينتظر ولبنان تدمر؟ إن كانت قدراته عالية ولم يستعملها، فإما انه يكذب على الناس أو انه متواطئ” .
ورداً على سؤال، أجاب: “الرئيس عون يريد حواراً ثنائياً مع “الحزب” وهذا أمر طبيعي ونحن نريد جدولًا زمنيًا لأن “بدنا نخلص”. من ساواك بنفسه ما ظلمك، جميعنا سلّمنا سلاحنا بعد الطائف، وهو ليس افضل من باقي الأطراف”.
وعن الهجوم الذي شنّه رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل على “القوات اللبنانية” وتحميلها مسؤولية النزوح السوري، قال بو عاصي: “الأفضل تفادي الدخول في سجال مع باسيل وحقده وسخافته في المقاربات أو التعليق على “اللّت” الذي يقوم به وإذا لا إمكانية فلا حول ولا قوة. باسيل مفلس لدرجة يتناول “القوات” في ملف النزوح السوري وهي التي كانت رأس حربة فيه”.
بو عاصي ذكّر بأنه حين كان باسيل وزير خارجية تخلّف عن المشاركة بأهم مؤتمرين عقدا في بروكسيل لدول الجوار، وبحثا في الملف السوري، فيما شارك رئيس الحكومة سعد الحريري وبو عاصي كوزير للشؤون الاجتماعية حيث رفع الصوت من أجل عودتهم محذراً من انهم يشكلون خطراً وجودياً على لبنان.
وقال: “كان باسيل وتياره في الحكم منذ بدء النزوح السوري وصولاً الى الحكومة الماضية. كان لديه 27 نائباً وعدة وزراء ورئيس جمهورية وكانوا على افضل علاقة مع بشار الأسد، فليخبرنا هو ماذا فعل لعودتهم؟! نتذكّر ان باسيل اقترح ترحيلهم بالبواخر الى أوروبا، الأمر الذي يحتاج الى 10 الاف باخرة، فظيع هذا الحل!!!”.
واكّد أن “التحجج بالعودة الطوعية أو غير الطوعية للسوريين المقيمين بشكل غير شرعي في لبنان انتهى ويجب عودتهم فوراً من دون مفاوضة النظام السوري الحالي او السابق أو أي أحد”، مضيفاً: “هذا قرار سيادي لا علاقة له بالمانحين وليسمحوا لنا UNHCR وكل منظمات الأمم المتحدة و”إذا مقاربتنا مش عاجبتهن الله معن”.
وإذ شدّد على ان “وقف الدعم المالي هو الخطوة الأساسية لعودة السوريين المقيمين بشكل غير شرعي الى لبنان” ، لفت الى انه “في الجلسة الأخيرة، تقدم الرباعي النيابي: كنعان – بو صعب – ابي رميا – آلان عون بإقتراح قانون لوقف الدعم المالي من قبل المانحين ومنظمات الأمم المتحدة للنازحين السوريين، وقد دعمت “القوات” ذلك لأنها نادت بهذا الطرح منذ زمن، كما طالبت بأن يشمل كل المقيمين غير الشرعيين في لبنان. بدل العنتريات والشعبوية الفارغة، ليضع باسيل يده بيدنا لايجاد حل مشترك لهذه المشكلة الخطيرة”.
وتابع بو عاصي: “بعضهم يقول فلنترك السوريين غير الشرعيين لأن أموالاً تدخل الى البلد بسببهم، هذا يذكرني بمن كانوا يقولون في السبعينات فلنترك الفلسطينيين لأنهم يدخلون الأموال الى لبنان. بلدنا وطن وليس ارضاً للبيع أو فندقاً للإيجار”.
ورداً على سؤال، أجاب: “جبران باسيل “جلده بيرعاه”. عم يخبرنا انو هني يلي طلعو السوريين من لبنان. من العام ١٩٧٥ الى حرب الأشرفية وحرب زحلة وطيلة ١٤ عاماً وين كانوا هو و”التيار” وميشال عون؟ يا خيي “مخّك وين”؟ انت فقط مركّب من حقد ونجاسة يا باسيل حتى عم تلعب بدم بسكال سليمان وتسأل ماذا فعلنا؟ اولاً نحن لم نتوقف عن المطالبة بتوقيف المجرمين وثانياً الدولة اللبنانية هي من عليها ان تتواصل مع سوريا لتسليم القتلة. يا ليت باسيل وتياره طالبوا بالأسرى في السجون السورية وفي طليعتهم من اعتقلوا في ١٣ تشرين عندما كانوا في السلطة؟”.
وعما يحكى عن ان الرياض طلبت من “القوات” زيارة دمشق، أوضح: “علاقتنا مع المملكة العربية السعودية ممتازة كما مع سائر الدول والأمير يزيد صديق عزيز، ولكن لا أحد يطلب منا أي شيء، وبالتالي السعودية لم تطلب أي شيء. إذا رأينا أن مصلحة لبنان تقتضي زيارة سوريا سنزورها، ولكن “الزيارات للزيارات من دون جدول اعمال واضح ما بتشبهنا”.
بو عاصي الذي اعتبر أن الوزير يوسف رجي رجل سيادي بامتياز وديبلوماسي محترف، رد على سؤال، وأجاب: “معروف انني لا البس الكفوف او امسّح الجوخ، ولكن لا أقبل بكلام الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بحق النائب السابق وليد جنبلاط ولا التهكّم بحق اي لبناني من قبل أي مسؤول خارجي. كلام السفير الإيراني كان تدخلاً مباشراً في الشؤون اللبنانية لذا تم إستدعاؤه، بينما تعليق اورتاغوس على جنبلاط ليس تدخلاً مع التأكيد أنني شخصياً لا أتقبل هذه الطريقة غير اللائقة وغير السياسية”.
وختم بو عاصي: “من دون جرأة ورؤية في مقاربة الأمور، مهما كانت صعبة، لا يمكن بناء البلد”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook