أخبار محلية

الحكومة بلا تعديل وميقاتي يرفض إدارة الرابية


بحسب “النهار” علم ان الرئيس نجيب ميقاتي اجتمع الى خبراء دستوريين من مختلف الطوائف للتأكد من صلاحية حكومة تصريف في تولي المرحلة المقبلة فاجمعوا على صوابية تسلمها صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال حصول الشغور الرئاسي . وقالت مصادر مواكبة ان ميقاتي لن يقبل بعد الفراغ الرئاسي “ان يدير عون الحكومة من الرابية”.

وكانت لعون مواقف “دفاعية” عن “التيار الوطني الحر” من الملف الحكومي اذ اعتبر “أن تطبيق معايير واحدة في تشكيل الحكومة، هو المدخل الصحيح لانتاج حكومة فاعلة وقادرة على ادارة شؤون البلاد.” وقال “ان ما يجري حاليًا في تشكيل الحكومة يناقض مبدأ وحدة المعايير، فالجهات المشاركة في الحكومة تسمي هي وزراءها، وعندما يأتي دور “التيار الوطني الحر” في عملية التسمية، يصار الى التمسك بالتدخل واختيارهم الوزراء وليس الجهة السياسية المعنية، وهذا امر غير طبيعي ولا يمكن القبول به”. وقال “عندما يريد كل فريق ان يختار وزراءه، على الآخرين ان يقبلوا باعتماد معيار واحد للجميع وعدم الاعتراض.” وعن صلاحيات الحكومة الحالية اذا حصل شغور رئاسي، اعتبر “ان الحكومة ستكون منتقصة الصلاحيات، وبالتالي لا يمكن ان تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة”. وقال “ان حل الامور بسيط جداً، وقد طلبنا من الرئيس ميقاتي اليوم بأن يساوي الجميع في عملية التشكيل وأن يعود مساء الى قصر بعبدا لإصدار المراسيم.”

الى ذلك، رفضت أوساط مواكبة للملف الحكومي التسليم بانتهاء “فرصة التأليف” مؤكدةً عبر “نداء” الوطن” أنها لا تزال سانحة وستبقى متاحة “حتى آخر ساعة” من الولاية الرئاسية، موضحةً أنّ الوسطاء مستمرون بجهودهم بمعزل عن احتدام السجال الرئاسي والسياسي والإعلامي، لتعرب الأوساط في هذا السياق عن قناعتها بأنّ الأمور ليست مقفلة بالشكل الذي تبدو عليه، وأنّ حلحلة العقد المستعصية ممكنة في حال صفت النيات وصدقت الوعود المقطوعة باستعداد الجميع لتدوير الزوايا في سبيل تأمين ولادة حكومة كاملة الصلاحيات قادرة على مواجهة التحديات وتحمّل المسؤوليات في مرحلة الشغور الرئاسي.

بالتوازي، أكدت اوساط سياسية لـ«الجمهورية» انه ومع التسليم بوقوع الشغور الرئاسي مع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون فإنّ الاهتمام الأساسي ما زال ينصَبّ حالياً على تشكيل الحكومة في الأيام الفاصلة عن موعد مغادرة عون قصر بعبدا.

ولفتت هذه الاوساط الى ان زيارة الرئيس نجيب ميقاتي غير المنتجة لقصر بعبدا امس وتصعيد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لا يلغيان إمكان ولادة الحكومة ولو انها تأخرت وقتا إضافيا. وشددت على أن إنجاز التأليف يبقى وارداً حتى اللحظة الأخيرة من ليل السبت المقبل، موضحة انّ «حزب الله» والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم يواصلان السعي بعيداً من الأضواء لتذليل العقبات الموجودة.

واشارت الاوساط الى انه «على رغم المؤشرات السلبية الظاهرة، لا يمكن الجزم بسهولة أنّ المعنيين بالملف الحكومي فقدوا ولو الحد الأدنى من المسؤولية الوطنية وأنهم سيذهبون طوعاً الى مأزق دستوري – سياسي جديد بعد 31 تشرين الأول، يُضاف الى مأزق الشغور الرئاسي. وبالتالي، فإن الأمل في حصول صحوة تنقذ الحكومة في الوقت الحاسم لم ينقطع بعد». وكان عون وميقاتي قد التقيا عند التاسعة الا ربعاً صباح امس وعرضا للاوضاع العامة في البلاد ومسألة تأليف الحكومة. وبعد اللقاء، سُئل ميقاتي: هل ما زلت تنوي المبيت في قصر بعبدا حتى تأليف الحكومة؟ فأجاب: «نقلوا كل شيء الى الرابية. ما في مَحلّ نام».


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى