الخطيب: للتخلي عن حب الذات وعدم النظر الى الامور من زاوية طائفية

أضاف: “إن الذين يقومون بهذا اللون من الممارسات ويعززون الشعور الطائفي ويزرعون الحقد والعصبية بين المواطنين لا يمتلكون الحس الوطني وينطلقون من مبادئ عنصرية يتماهون بها مع العنصرية الصهيونية الغرائزية الحيوانية ويتطلعون لتحقيق اسرائيليات مشابهة لها في المنطقة العربية، فهم أخطر على لبنان من العدو الاسرائيلي اللقيط الذي لا صلة له بالمبادئ والأخلاق والدين فيما ينتمي اللبنانيون إلى قيم حضارية واخلاقية رسالية تشكل حاجة انسانية ملحة في هذه المرحلة المصيرية الخطيرة من وجودها. لقد شكل افتقاد البشرية قيادة القيم الاخلاقية واستبدالها بالقيم المادية العنصرية احد أخطر عناصر تهديد الوجود للكيان البشري فهل يستبدل اللبنانيون ما يمتلكون من هذه القيم الحضارية بقيم العنصرية الحيوانية الهابطة.
وتابع: ” أيها اللبنانيون، لقد كان أول اهتمام الله في هذا اليوم يوم عيد الفطر المبارك وكأول عمل يجب علينا القيام به حتى قبل صلاة العيد ان نراعي حقوق الفقراء وان نؤدي زكاة الفطرة كحق شرعي لهم، بل لا قبول لصلاة العيد من دون أداء هذه الفريضة لهم اولاً، وكما لاحظنا وتلاحظون أن تؤدى هذه الصلاة جماعة في صفوف متراصة كتعبير عن وحدة الصف وان المشاركة الجماعية كعمل عبادي يتطلب القيام به فضلا عن المضمون الذي نتلوه فيها ابتداء من تحميد الله على جعله هذا اليوم للمسلمين عيدا كتنبيه لهم على أهمية الوحدة بين المسلمين وانه تعالى اسمه لذلك استحق الحمد، وانها نعمة من النعم الكبرى التي انعم بها على المسلمين، ولذلك خصها بالذكر في صلاة عيد من أعياد المسلمين الكبرى ليرسخ هذا المعنى في أنفسهم، وليتذكروا قوله تعالى للمسلمين ولذلك فإن الذين ينفخون في نار الفتنة بين المسلمين باسم الطائفة والدين ويقومون بتفجير مساجد المسلمين باهلها المصلين ينتهكون حرمة الدين ويخالفون تعاليمه مما يتطلب من المرجعيات الدينية ومسؤولي البلاد الاسلامية وحكوماتها إدانة هذه الأعمال الاجرامية والارهابية، وان الذين نفذوها او امروا بها جماعة منحرفة لا يمثل أي من اهل لهذا الدين وليسوا من أهل هذا اليوم، ولا يشملهم الله بهذه النعمة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook