الحزب يفتح الباب لنقاش استراتيجية دفاعية بشرط.. وجلسة نيابية عامة قريباً

ورأى قاسم أنّ “إسرائيل توسّعية لا تكتفي بفلسطين المحتلّة” وتخطّط “لاحتلال القسم الأكبر من لبنان لضمّه ولتوطين الفلسطينيّين”، معتبرًا أن إنجازات المقاومة “كبيرة وواعدة” وأنّها “أجبرت الاحتلال على التراجع”.
ولفت إلى أنّ بعض الأصوات الداخليّة التي تطالب بنزع السلاح “تثير فتنة بين المقاومة والجيش”، معلنًا “رفض الوصاية الأميركيّة” واستعداد الحزب لخوض الانتخابات البلديّة المقبلة بتحالفاته التقليديّة.
وقال قاسم إنّ “الفرصة التي نمنحها للدبلوماسية ليست مفتوحة، ولدينا خيارات ولا نخشى شيئًا، وإن أردتم أن تجرّبوا استمرّوا وستَرَون في الوقت المناسب الذي نقرّره”.
إلى ذلك، حدّد الشيخ نعيم قاسم قواعد من أجل نقاش أي استراتيجية دفاعية في الوقت المناسب لمناقشتها، موضحًا أنّ أوّل هذه القواعد “حماية سيادة لبنان وتحرير أرضه وإيقاف كل أشكال العدوان عليه”، لافتًا إلى أنّ “أي حوار استثمار قوة المقاومة وسلاحها في أي استراتيجية دفاعية”، وقال إنّ “رئيس الجمهورية جوزاف عون هو المعنيّ الأول بتحديد آلية الحوار ونحن مستعدّون للمشاركة في ذلك في الوقت المناسب وليس تحت ضغط الاحتلال”.
ورأت الأوساط أن الخطاب يحمل نبرة تحدٍّ ويؤكد تمسّك حزب الله بموقعه في المعادلة اللبنانيّة مع استعداد مشروط لأي نقاش سياسي أو استراتيجي.
وأمس، احتلفت الطوائف المسيحية بمناسبة الجمعة العظيمة، فأقيمت رُتب درب الصليب وسجدة الصليب في مختلف الكنائس إحياء لهذه الذكرى.
وشارك رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، واللبنانية الأولى، السيدة نعمت عون، في رتبة سجدة الصليب في جامعة الروح القدس – الكسليك، حيث ترأس الرتبة الرّئيس العام للرّهبانيّة اللّبنانيّة المارونيّة الأباتي هادي محفوظ، الذي توجه الى الرئيس عون بالقول: “لا شكّ عندنا، في أنّكم، بتصميمكم وبحكمتكم، سوف تقودون لبنان بالطريقة المثلى والهادئة والحكيمة الى منطق الدولة”.
أضاف: “من ناحيتنا، كمجتمع، علينا أن نجيبكم بالإيجاب واعين عِظَمَ المسؤوليةِ الملقاةِ على جميعنا، للنهوض معًا، ولتثبيت قوانينَ وآلياتٍ شفّافةٍ وفعّالةٍ تعزّز المواطنةَ وتسمح لكلّ مواطن بالوصول الى الخدمات الضّروريّة والكريمة، بدون أيّ تمنين أو أيّ تدخل. هكذا تصان كرامة كلّ مواطن، وهكذا نعيش معًا كما يجب أن نعيش، بفرح وبنظرة متفائلة الى الغد”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook