الوكالة الوطنية للإعلام – أبو ناضر زار قرى الشريط الحدودي: صمودكم أذهل الجميع وسنبقى إلى جانبكم

وطنية – لبّى رئیس جمعیة “نورج” الدكتور فؤاد أبو ناضر دعوة بلدیات القوزح، عین إبل، دبل ورمیش، لزيارة هذه القرى “تقديراً لمساهمة الجمعية ووقوفها إلى جانب الأهالي خلال الحرب وقبلها”. وتم البحث في المشاريع الانمائية التي من شأنها دعم الأهالي في البقاء والصمود بوجه الصعوبات والتحديات التي يعيشونها.
المحطة الأولى كانت في القوزح، حيث استقبله مختار البلدة قيصر رزق وعدد من الأهالي. وبعد تفقده حجم الدمار والأضرار التي لحقت بمنازل البلدة جراء الغارات الاسرائيلية خلال الحرب، ألقى كلمة نوّه فيها بتضحيات وصمود أهالي المنطقة، واعداً بتقديم المزيد من الدعم والمساعدة، مؤكّداً أنّ “هذه المنطقة ليست متروكة، وسنبقى دائماً إلى جانبكم في كل الظروف والمراحل”. وشكر بدوره الوسائل الاعلامية، التي واكبت هذا النشاط وأيضاً جامعة الروح القدس الكسليك، وجمعيات أخرى. واعتبر أبو ناضر “أننا في هذه المرحلة سنراقب الدولة لأنها هي المسؤولة عن إعادة الإعمار والتعويضات تجاه أهالي الضحايا والجرحى”، لافتاً إلى أنّ “هذه التجربة ستكون مختلفة عن حرب الـ 2006، حيث أن العديد من الأهالي لم يتقاضوا أي تعويض حتى هذه اللحظة، لذلك سنراقب الدولة، وسنقوم بواجبنا تجاه المتضررين”.
المحطه الثانية كانت في بلدة عين ابل، حيث استقبله رئيس البلدية عماد اللوس وحشد من الاهالي والفعاليات، وتفقّد أبو ناضر والوفد المرافق مزار “أم النور” واطلع على حجم الاضرار جراء القصف الاسرائيلي. ثم وضع إكليلاً من الزهر عند النصب التذكاري لشهداء البلدة، كما شارك في القداس الالهي الذي ترأسه الأب جورج العميل معاون كاهن الرعية.
وبعد قراءة الإنجيل المقدس، ألقى العميل عظة نوه فيها بعطاءات جمعية نورج خلال الحرب وقبلها شاكراً رئيسها وكل معاونيه. وفي القاعة العامة التابعة للكنيسة، التقى أبو ناضر أهالي البلدة، وقدّم رئيس البلدية درعاً تكريميّاً لأبو ناضر الذي جدّد وقوف الجمعية إلى جانب الأهالي في كل الظروف والمحن، واعداً بمزيد من المشاريع الإنمائية للقرى المسيحية في القطاعين الغربي والشرقي.
بعدها انتقل ابوناضر والوفد المرافق إلى بلدة رميش حيث كان في استقباله رئيس البلدية ميلاد العلم وحشد من الأهالي، وبعد كلمة شكر وتقدير من رئيس البلدية للجمعية على كل المساعدات التي قدمتها خلال الأزمة، وألقى أبو ناضر كلمة نوّه فيها ب”جهود رئيس البلدية في حماية البلدة والعمل على تقديم المساعدات لها خلال فترة الحرب”.
أما المحطّة الأخيرة، فكانت في دبل حيث التقى الأهالي وفعاليات البلدة واتطلع منهم على حاجاتهم.
في السياق، شدّد أبو ناضر على أن “المهم اليوم هو ترسيخ الوجود والتشبث بهذه الارض، فكنتم خير مثال على ذلك، وبالرغم من كل التحديات، صمدتم وحافظتم على هذه الارض، لذلك أقول لكم: علينا واجبات تجاهكم، لذا عملنا جاهدين لمواكبة قراركم وشجاعتكم في الصمود والمحافظة على وجودكم”.
وتابع: “تعمل جمعية نورج على 3 أسس؛ أولاً المدرسة والتربية، ثانياً الصحة، وثالثاً خلق فرص عمل من خلال إنشاء مشاريع إنمائية في المنطقة، لأنّ هذه المقوّمات هي التي تعزز الصمود، لهذا عملنا خلال الحرب بكل قوانا للحفاظ على المدرسة لأنّ وجودها انعكس بشكل إيجابي على بقاء الأهالي”.
وشكر أبو ناضر “الأيادي البيضاء التي ساهمت في تأمين حوالى 140 منحة مدرسية لطلاب من بلدات القطاعين الغربي والشرقي، كما توجّه بالشكر إلى رئيس جامعة القديس يوسف (USJ) الأب سليم الدكاش الذي ساهم في تأمين منح لطلاب مسيحيين من قرى الشريط الحدودي”.
وأضاف: “إنّ المشاريع الإنمائية التي نعمل عليها مع جامعة الروح القدس ستساعدنا في ترسيخ الصمود بشكل نهائي وفعال بهذه المنطقة”.
وختم: “في كل مرّة نأتي إليكم، نستقي منكم القوة والصلابة ونغادر حاملين في قلوبنا العنفوان ومعاني التضحية والبطولة، لذلك أشكركم، ليس فقط على هذا الاستقبال بل أيضاً على كل هذه المعنويات التي منحتمونا إياها. أحييكم على كل ما فعلتموه في الأوقات الصعبة التي مرّت عليكم منذ العام 1967 وقبله. باسمي وبإسم الوفد المرافق ننحني أمامكم وأمام تضحياتكم، فأنتم فخرنا ونرفع راسنا بكم”.
===============
مصدر الخبر
للمزيد Facebook