آخر الأخبارأخبار محلية

مزيج أمني قابل للانفجار في أيّ لحظة.. وفاعليّات صيدا تعلن اليوم موقفاً حاسماً

كتبت هيام عيد في” الديار”: شدد نائب صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري على أن العمل على تهدئة القتال في مخيم عين الحلوة، كان عنوان الاستنفار السياسي والأمني في صيدا، حيث كان تركيز من قبل قيادة الجيش وكل القوى السياسية في المدينة على عودة الهدوء إلى المنطقة، وقد التزمت حركة فتح والأمن الوطني، فيما الجهات الأخرى التي تشارك عبر وسطاء في الاتصالات لم تبد موقفها، كونها لا تشارك في الاجتماعات بسبب الظروف الأمنية.

وتحدث البزري لـ «الديار» عن اجتماع موسع اليوم في صيدا تشارك فيه فاعليات المدينة السياسية والروحية، من أجل اتخاذ موقف حاسم من هذا التفجير، والتأكيد على أن «صيدا حاضنة للقضية الفلسطينية، ولذلك لا يجوز عند كل إشكال داخلي في المخيم، ان تدفع المدينة والمناطق المجاورة للمخيم الثمن، إضافةً إلى السعي الى تثبيت الهدنة ووقف النار، كون الالتزام لم يكن كاملاً».
وعن توقيت هذا الانفجار في عين الحلوة، كشف عن وجهتي نظر، حيث أن «البعض قد ربط التصعيد بما يحصل في المنطقة من أجندات إقليمية أو بالداخل اللبناني من تجاذبات، فيما البعض الآخر يرى أن المزيج الأمني المتنوع داخل مخيم عين الحلوة هو مزيج قابل للانفجار في أي لحظة، وسببه سوء تعامل السياسيين والقوى الأمنية اللبنانية مع ملف عين الحلوة تحديداً على مدى عقود من الزمن، حيث تحول المخيم إلى ملجأ للخارجين عن القانون والمطلوبين للعدالة، ولذلك كان المزيج المختلط الذي يضم كل تناقضات لبنان وكل تناقضات الأطراف الفلسطينية في المربع الأمن،ي والذي يشهد كثافة سكانية وظروفاً اجتماعية واقتصادية صعبة».
ووفق البزري فإن «الوصفة» الموجودة في عين الحلوة خطرة، وهي بحاجة إلى المعالجة ويجب استيعاب تناقضاتها بشكلٍ دائم، وهي السبب وراء انفجار الوضع الأمني، أكثر مما هو الارتباط بمناخات واتجاهات ومخططات إقليمية.
وعن الجهة الفلسطينية التي لم تتجاوب مع مساعي التهدئة، يشير البزري، إلى أن بعض الشخصيات الفلسطينية الإسلامية، وبسبب واقعها الأمني نظراً لكونها مطلوبة أمنياً، لا تشارك في اجتماعات التهدئة، بينما الشخصيات الحاضرة على طاولة الاجتماع، فمن الممكن الضغط عليها، على عكس القوى الحاضرة «بالواسطة»، وبالتالي من الصعب ممارسة أي ضغط عليها من أجل التهدئة. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى