آخر الأخبارأخبار محلية

دائرة الجنوب الثانية.. الجميع ينتظر النتائج “من دون معركة”

لا تشبه الانتخابات النيابية التي ستجري هذا العام غيرها من الانتخابات التي جرت في السنوات السابقة. اذ هي تجري في ظروف مختلفة تماماً سياسياً واجتماعياً. ان لجهة كونها الاولى  بعد الانهيار المالي الذي ضرب لبنان عام 2019، وانفجار مرفأ بيروت عام 2020، ولأنها تسبق استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية  في تشرين الاول القادم. يضاف إلى ذلك غياب تيار المستقبل للمرة الاولى عن الانتخابات النيابية اللبنانية ترشيحا واقتراعا، منذ ان ترشح الرئيس رفيق الحريري للمرة الاولى في بيروت عام 1996، بعد قرار زعيم “المستقبل” رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري تعليق عمل تياره السياسي. هذه التداعيات قد تترك اثارها على مختلف الدوائر الانتخابية، ان لجهة تغيير مزاج الناخب، والذي قد يترجم  بالتصويت  لوجوه جديدة  تنادي ببرامج  وخطط  لتغيير الواقع السياسي القائم، او بالانكفاء عن الاقتراع  كتعبير عن الثورة والغضب من الذي يتحملون مسؤولية ما نعاني منه اليوم من ازمات.

دائرة الجنوب الثانية، التي يبلغ عدد الناخبين فيها 328619 ناخبا وتضم قضاء صور وقرى صيدا-الزهراني،  تبدو حتى الان جبهتها هادئة ، وكأنما هناك شبه تسليم بأن المعركة محسومة لتحالف حركة امل – حزب الله، وأن الذين  قرروا خوض المواجهة  في وجه ” الثنائي الشيعي”  في هذه الدائرة، فانهم يخوضونها من باب اثبات الوجود .
 ابرز المرشحين عن هذه الدائرة هو الرئيس نبيه بري، والذي يخوض المعركة على لائحة “الامل والوفاء”،  والتي تضم مرشحين عن حركة امل وحزب الله اضافة إلى حليف الرئيس بري الدائم الدكتور ميشال موسى المرشح عن المقعد الكاثوليكي في هذه الدائرة.

اما المرشحون الباقون على هذه الائحة والتي تضم سبعة مقاعد فهم: عناية عز الدين، حسن محمد علي عزالدين ،علي عسيران ،علي خريس ،حسين جشي.

 احد الباحثين اكد في اتصال مع ” لبنان 24″: “ان دائرة  الجنوب الثانية  تعد من اسهل الدوائر الانتخابية في استحقاق هذا العام الانتخابي في الجنوب.متوقعاً ان تصل نسبة الاقتراع الى 53%، اي حوالي 163 الف مقترع، فيما يبلغ عدد المقاعد سبعة، ستة للطائفة الشيعية  وواحد لطائفة الروم الكاثوليك. اما اجمالي عدد المرشحين لانتخابات هذا العام فقد بلغ 21 مرشحاً موزعين على اربع لوائح، اي بزيادة لائحتين عن انتخابات عام 2018.
احد اركان المعارضة قال في اتصال مع “لبنان 24” بأن فوز المعارضة بمقعد نيابي في دائرة الجنوب الثانية فيه صعوبة ، وهناك ثلاث لوائح معارضة في هذه الدائرة ابرزها “لائحة الدولة الحاضنة”، وهي لائحة غير مكتملة وتضم اربعة مرشحين وجميعم عن المقاعد الشيعية، وهم رياض الاسعد، بشرى الخليل، يوسف مصطفى خليفة ،حسن خليل.
مصدر مطلع قال لـ”لبنان 24″:”لا تختلف مشكلة المعارضة في دائرة الجنوب الثانية عن مشكلتها في كل الدوائر الانتخابية في لبنان، حيث يدور الخلاف حول من يتولى الزعامة  ويكون الناطق بإسم مجموعات الثورة.

اما اللائحتان الباقيتان اللتان  دخلتا السباق الانتخابي هذا العام فهما لائحة 
“القرار الحر”،وتضم كل من :روبير كنعان ، قاسم سليمان داوود، داوود علي فرج.
ولائحة ” معا للتغيير “، وهي تضم كل من المرشحين : ايمن محمود مروة، رؤى بشير الفارس، محمود يوسف ايوب، سارة علي سويدان، حاتم فوزي حلاوي ، والدكتور هشام حايك.
خبير في الشأن الانتخابي توقع في حديث لـ”لبنان 24″ ان تبقى هذه الدائرة بلا معركة حقيقية علما ان الحاصل الانتخابي يتراوح  بين 20 الف و25 الف صوت، ويعتبر من اكبر الحواصل الانتخابية على مستوى الدوائر الانتخابية  في  لبنان.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى