التيار محتار  وتباينات تُقلقباسيل

أظهر كلام كلٍ من نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب والنائب الآن عون عن عدم جدوى “الورقة البيضاء” في الجلسات الرئاسية، أن ثمة إختلافًا في وجهات النظر داخل تكتل “لبنان القوي”، إذ تبيّن أن النواب منقسمون بين من هم مع خيار “الورقة البيضاء”، وبين من يفضّلون تسمية مرشح في مواجهة كل من رئيس تيار “المردة” الوزير السابق سليمان فرنجية والنائب ميشال معوض.  

مصادر قريبة من “ميرنا الشالوحي” تؤكد أن هذا الإختلاف في وجهات النظر هو دليل صحّة سياسية وليس العكس، وهو أرقى أنواع التعبير عن الديمقراطية الحقيقية السائدة داخل “التيار الوطني الحر”. 
في المقابل، يقول بعض الذين يحبذّون أن يكون للتكتل موقف من الملف الرئاسي لناحية الترشيحات، إن هذا الأمر يُعتبر اساسيًا ومن الأولويات، إذ من غير المنطقي أن يبقى أكبر تكتل نيابي من دون موقف واضح ومحدّد.  

وفي السياق، عُلم ان  قيادة “التيار” تبذل جهودا  كبيرة  من اجل منع حصول تشتت في “تكتل لبنان القوي” بسبب الخلافات في وجهات النظر التي تسيطر داخله منذ مدة، وهذا ما بات يقلق رئيس “التيار” جبران باسيل بشكل خاص.
وبحسب مصادر مطلعة فإن التمايز  بين نواب التيار لا يزال غير نافر ، خصوصا وان هناك اجماع ان لا رئيس للجمهورية في المرحلة القليلة المقبلة”.
وفي سياق متصل أفادت المعلومات” أن بعض الوزراء المحسوبين على العهد السابق باتوا مستائين من الضغوط التي يمارسها باسيل، واعتبر احدهم في جلسة ضيّقة أن “استبداد” باسيل لا يخدم مصلحة البلاد لا سيما في هذه المرحلة الحساسة على  المستويات كافة.