لا موعد قريباً لطرح ملف سلاح حزب الله

Advertisement
الحزب بتسليم سلاحه في إطار قرار الانتقال إلى العمل السياسي، أم هي في سیاق رهان على الوقت الذي سيدفع إسرائيل بنهاية المطاف إلى القيام بالمهمة ؟
الثابت حتى الآن أن الدولة تعي حجم التهديدات الأميركية في ظل المسار الجديد الذي تسلكة إدارة الرئيس ترامب المستعجلة على إقفال هذا الملف، لكنها تقف عاجزة حيال آلية تطبيق قرار نزع السلاح من دون أن يؤدي ذلك إلى تصادم مع الحزب، الذي يأخذ اليوم من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة وبقاء الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط جنوبية، ذريعة لعدم تسليم سلاحه يسابق لبنان الرسمي الضغوط التي سترتفع وتيرتها مع وصول المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت نهاية الأسبوع، حاملة اقتراحات واضحة في شأن إطلاق المفاوضات بين لبنان وإسرائيل على ملف الحدود الذي سيمهد بنهاية المطاف للتطبيع بين البلدين، وذلك من باب طرحها تشكيل لجان سياسية الإطلاق الأسرى وانسحاب إسرائيل.
لن يكون في مقدور لبنان إطلاق مسار سياسي مع إسرائيل كما لن يكون في مقدوره إطلاق مسار مماثل مع الحزب، بالرغم من التزامات رئيسه في خطاب القسم نزع السلاح غير الشرعي وحصر حق الدولة بالسلاح أو رئيس حكومته الذي التزم كذلك في البيان الوزاري الأمر عينه مع تأكيد الاثنين أن قرار السلم والحرب هو في يد الدولة.
وهذا يعنى بحسب مصادر سياسية أن لبنان الرسمي سيستمر في الإعلان عن التزاماته كما وردت في خطاب القسم والبيان الوزاري ولا سيما في الشق الذي تعهد فيه رئيس الجمهورية بالدعوة إلى حوار وطني حول استراتيجية دفاعية، ولكن من دون خطوات عملانية قريبة أو روزنامة عمل واضحة في هذا الشأن، في ظل استمرار الانقسام الداخلي حول هذا الموضوع، على قاعدة أن قرار الالتزام بنزع السلاح وحصريته في يد الدولة، لم يعد في حاجة إلى استراتيجية دفاعية، بل إلى نقله من الحبر على الورق إلى التنفيذ قبل أن يفقد لبنان فرصة الزخم الخارجي فيعود إلى عزلته مجدداً، على ما تعبر مصادر ديبلوماسية بقلق بالغ.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook