آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – الياس الخوري في إفطار رمضاني في طرابلس: هذه الحكومة أَمامَ مسؤوليات جسيمة تتطلب إصلاحات مالية واقتصادية ملحة

وطنية – أقامت منطقة طرابلس، وعضو “تكتل الجمهورية القوية”، النائب الياس الخوري، افطارا رمضانيا في مطعم celina في ميناء طرابلس، شارك فيه مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام، رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، رئيس اساقفة طرابلس والشمال للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر ، الاب جوزاف عرف ممثلا متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الاورثوذكس المطران افرام كرياكوس، مدير مكتب رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ احمد عاصي ممثلا رئيس المجلس المفتي علي قدور، النائب الياس الخوري ممثلا رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع، النائب السابق جوزاف اسحاق ممثلا النائب ستريدا جعجع، النواب فادي كرم، ايهاب مطر، غياث يزبك، جميل عبود، العميد مروان الايوبي ممثلا النائب اللواء اشرف ريفي، النائبان السابقان سمير الجسر ورامي فنج، نقيب المحامين في الشمال سامي الحسن، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي،  نقيب الاطباء في الشمال محمد صافي، رئيس دير سيدة النجاة الاب فادي الحاج موسى، معاون امين عام “القوات اللبنانية”، لشؤون الانتخابات، جاد دميان، رئيس جمعية الاكرمين بلال هرموش، منسق طرابلس في “القوات اللبنانية” فادي محفوض، رئيسة مؤسسة الطوارىء مايا حبيب، رئيسا بلدية الميناء سابقا عبد القادر علم الدين ومحمد عيسى، الدكتور بلال هرموش، احمد الصفدي، منسقو ورؤساء مراكز المناطق الشمالية في الحزب،  الى جانب حشد كبير من الفاعليات السياسية والروحية والامنية والاجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات المجتمع المدني ومحازبين.

محفوض

القى محفوض كلمة قال فيها: “… إن انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، وتشكيل حكومة برئاسة القاضي نواف سلام وكفاءة غالبية الوزارء المشاركين، والإندفاع الدولي والعربي نحو لبنان، كلها عوامل أدت إلى ارتياح وتفاؤل لدى معظم اللبنانيين، نأمل أن يُترجم هذا الإندفاع نحو بناء لبنان الجديد، لبنان ال ١٠٤٥٢ كلم مربع حيث لا سلطة إلا سلطة الدولة، ولا سلاح إلا سلاح القوى الشرعية اللبنانية وفي مقدمتها الجيش اللبناني”…

وتابع: “أما طرابلس التي كانوا ينعتونها بالمأوى للمتطرفين ويُحرّضون عليها، ويخوفون إخوانهم اللبنانيين من التوجه إليها، وقد رسموا تحالفات سياسية تقوم على التهميش والإقصاء للمدينة، ها هم يقومون اليوم بالمآدب فيها تبعاً لمصالحهم الشخصية والذاتية. طبعاً طرابلس ليست كم وصفوها، طرابلس هي مدينة العلماء، هي مدينة العيش الحر، حيث تجدون المساجد والكنائس جنباً إلى جنب، حيث تمتزج أصوات الآذان بأجراس الكنائس”.

وختم:” فجروا مسجديي التقوى والسلام ظناً منهم أن بإمكانهم إخضاع وترهيب أهل المدينة، إلا أن أصوات المآذن بقيت تصدح صلاة والمساجد تعج بالمؤمنين، وبقيت طرابلس، نعم، التاريخ له خط مستقيم ورسم بياني لا يحمل التأويل، ولأنه كذلك، ها قد سقط النظام السوري سقوطاً مذلاً، فيما بقيت طرابلس الفيحاء عاصمة الشمال وعاصية على كل احتلال، تنبض بالحياة، ترفع راية الإنسان، يسودها الأمل والأمان، لغد مشرق يليق بشباب لبنان والشمال”.

الياس الخوري

النائب الخوري قال من جهته: “… إِنَّهُ أَوَّلُ رَمَضَانَ نَعِيشُهُ بَعْدَ أَنْ طَوَيْنَا صفحة النظام السوري البَائِدِ والمُجْرِمِ، وَسُقُوطِ مَشْرُوعِ الدُّوَيْلَةِ فِي لُبْنَانَ، وَنَسْعَى اليوم لبناء الدولة لكي تَنْتَصِرَ وَيَنْتَصِرَ مَعَهَا الوَطنُ وَالشَّعْبُ كُلُّهُ بِكُلِّ أَطْيَافِهِ، وَلِنَرْمِيَ خَلْفَنَا كل الأحقاد والمشاريع الخارجية، ولنبني سَوِيًّا لبنان الـ ١٠٤٥٢ كِلُومِتْرًا مُرَبَّعًا. وَلْنَضَعُ نُقْطَةً عَلَى السطر، ونبدأ معا ورشة إعمار الدولة القادرة القوية، دولة القانون، فلا غَالِب وَلا مَغْلُوبٌ، بَلْ مُوَاطِئُونَ مُتَسَاوُونَ فِي الحقوق والواجباتِ، وَتَكُونُ جَمِيعًا تَحْتَ سَقْفِ الدُّسْتُور”.

أضاف: “لقد كانت رحلة طويلة من النضال والثبات على الحق، والوقوف إلى جانب المظلُومِ لَا الظَّالِمِ. وَكَانَ حِزْبُ القُوَّاتِ التَّبْنَانِيَّة، ومَعَهُ كُلُّ الأحرار، رأس الحربة في هذه المواجهة . عَالَيْنَا مَا عَانَيْنَا، لَكِنَّنَا لَمْ تسْتَسْلِمْ وَلَمْ نُهَادِن يَوْمًا، لأننا لا نساوم على نصرة الحق وكما كنا رأس الحربة كنا ايضا صمام امان، وشهدنا لقضايا الحق والانسان . شهدنا لفلسطين وشعبها المعذب، قاومنا وناضلنا وَصَمَدْنَا سِلْميًّا وسياسيا، لأجل إحقاق الحق، لانه بالنهاية ما بصح إلا الصحيح”… 

واردف :”أَمَّا اليَومَ، مَعَ بَدَايَةِ عَهْدٍ جَدِيدٍ وانتخاب الرئيس جوزيف عون، نَرْجُو أَنْ يَسْتَعِيدَ لبنان عَافِيَنَهُ، وَأَنْ يَعُودَ إِلى حضنه العَرَبِي وَمُحِيطه الطبيعي الَّذِي يَجْمَعْنَا مَعَهُ التَّارِيحُ وَالجُذُورُ وَاللُّغَةُ”.

وقال: “إِنَّ هَذِهِ الحُكُومَةَ أَمَامَ مَسْؤُولِيَّاتٍ جَسيمة، تتطلب إصلاحات ماليةً وَاقْتِصَادِيَّةً مُلِحْةً، وَإِعَادَةَ إِعْمَارِ المناطق المدمرة، والالتزام بالقرارَاتِ الدُّوَلِيَّةِ الَّتِي تَضْمَنُ استقرار لبنان، وَحِمَايَةَ سِيَادَتِهِ، وَتَأْمِينَ حُدُودِهِ، وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية الشرعية، والتنفيذ الكامِلَ وَالشَّامِلَ وَالْجِدَيَّ لِلقَرارَاتِ الدولية 1701 و1558 و1680”.

وقال: “أما فِي طرابلس، فالتحديات كبيرة وتَتَطَلَبُ حُلُولا جَدْرِيَّةً. كَيْفَ يُمْكِنُنَا الْحَدِيثُ عَنْ مُسْتَقْبَلِ زَاهِرٍ للمدينة في ظل التفلت الأمْنِي وَخَوْفِ النَّاسِ مِنَ التَّنَقُلِ فِي شَوَارِعِهَا ؟ يَجِبُ ضَبْطُ الْأَمْنِ وَمُحَاسَبَةُ الخَارِجِينَ عن القانون، فأبناء المدينة يَسْتَحِقُونَ الحَيَاةَ بِفَرَحٍ وَهُدُوءٍ. وليست الفوضى الأمْنِيَّةُ وَحْدَهَا مَا يُهَدِدُ حَياةَ المُوَاطِنِ الطَّرابلسي، بل أيضا المَشَاكِلُ البِينِيَّةُ المُؤْمِنَةُ والمتراكمة الناتجة عن جبل النفايات، والمُولّدَاتِ وَتَلوث مياه البحر، والإهمال في صيانة الأبنية المتصدعة والآيلة للسقوط والمأهولة بالسكان ( كارثة بورسعيد اليوم في الميناء – حيث ذهب ضحية هذه الكارثة خمسة اولاد، لذا علينا الانتباه وعدم الاهمال للحد من هذه الكوارث. كما وأشدد على ضرورة الإسراع بإطلاق الأعمال لفتح مطار رينيه معوض، وَالمُطَالَبَة بِاسْتِكْمَالِ شبكة المواصلات بين طرابلس وعكار، وربط المطار بمرفأ طرابلس، وإطلاق العمل بالمنطقة الاقتصادية، فإلى متى سيبقى هذا الملف مجمدا وإلى متى سيبقى المعرض مهملا؟ وكذلك مصفاة طرابلس؟ كُلُّ هَذِهِ المُنْشَاتِ يجب استثمارها وتفعيلها، أما عن قضية الموقفين، فقد أن الأوان لرفع الظلم عنهم وإحقاق العدالة، وإلغاء المحكمة العسكرية التي لطالما كانت أداة للاستهداف السياسي”. 

وتابع: “الاسْتِحْقَاقُ البلدي هو الأهم، فلا بد أن تكون الانتخابات البلدية القادمة نقطة تَحَوُّلِ، وَعَلَيْنَا أَنْ نَنْظُرَ إِلَى مُسْتَقْبَلِ الْعَمَلِ البَلَدِي بِمَفْهُومٍ جَدِيدٍ يَخْتَلِفُ عَمَّا كَانَ سَائِدًا، لا سيما في ظل تطبيق اللامركزية الإدارِيَّةِ كَمَا وَرَدَ فِي خِطَابِ الْقَسَمِ وَالْبَيَانِ الوزاري. عَلَيْنَا أَنْ تَكُونَ جَاهِزِينَ لِهَذَا التَّحَدِّي، لأنَّ العَمَل البلدي سوف يستند إلى معايير صُنْدُوقِ النَّقْدِ الدُّولِي وَالمُنَظَمَاتِ الدولِيَّةِ، وَبِالتَّالِي، يَجِبُّ أَنْ يَكُونَ أَعْضَاءُ المَجْلِسِ البَلَدِي بِمَا يَتناسب مع هذه المعايير ، مِنْ أَصْحَابِ الْخِبْرَةِ وَالكَفَّاءَةِ وَالاخْتِصاص والمشهود لهم بالنزاهة والسيرة الحَسَنَةِ. لذا، أَدْعُو جَمِيعَ القوى السياسية إلى عدم إخضاع الاستحقاق البلدي لِلتَّجَادُبِ السَّيَاسِي، بَلْ جَعْلِهِ قُرْصَةً لِاخْتِيَارِ الْأَكْفَا الخدمة المدينة. وليكن لنا مَجْلِسًا مُتَجَانِسًا يَتَمَثلُ فِيهِ خِيرَةُ شَبَابِنَا وَشَابَّاتِنَا، وَمِنْ مُخْتَلَفِ فِئَاتِ المُجْتَمَعِ الطَّرَابُلُسِي، دُونَ اسْتِثْنَاءِ أو إقصاء الأحد”…

المفتي امام

ألقى المفتي إمام بدوره كلمة، رأى فيها “… أننا في حاجة اليوم للانتقال من المجاورة إلى المحاورة، ومن التعارف إلى التآلف، ومن التنوع إلى التنور، ومن التراشق إلى التحابب. فمجتمعنا لا ينقصه سوى أن يعيش بطبيعته النقية، وحين نفعل ذلك، نعيش في سلام ومحبة وسعادة، بل نتعاون ونتكاتف لبناء وطننا الغالي، خدمةً لشعبنا وأهلنا ومجتمعنا”.

أضاف: “هذه هي طرابلس الحقيقية التي تترسخ هويتها يوماً بعد يوم، كما كانت دائماً، مدينة الانفتاح والتسامح. صحيح أن الحياة تمر بمراحل متفاوتة، فيها تحديات وصعوبات، ولكن تبقى طرابلس كما عهدناها، حاضنةً للجميع، نابضةً بمناخها الطيب وروحها المنفتحة”.

وختم:” كم هو جميل أن نعود إلى الحقيقة، أن نستذكر معاً ذكرياتنا في طرابلس، مدينتنا التي احتضنت نشأتنا ودراستنا، والتي كانت دائماً رمزاً للوحدة والتآخي”…

المطران سويف

ومن ثم ألقى المطران سويف كلمة قال فيها: “نرجو في هذا الإفطار الرمضاني أن تتحقق القيامة والحياة الجديدة لكل فرد منا، ولا سيما لوطننا الحبيب لبنان”…

وأكد: “لا للخوف من الآخر. وما يُعرف في اللغات الأجنبية بـ”الزينوفوبيا” (Xenophobia)، أي الخوف من المختلف والغريب، ليس مجرد شعور طارئ، بل إيديولوجيا زُرعت في التاريخ المعاصر، ونشأت من فكر مخطط، لا ثقافي ولا إنساني، يهدف إلى تدمير الإنسان وتقويض العلاقات بين بني البشر، رغم اختلاف ثقافاتهم وأديانهم، وهم الذين يشكلون في جوهرهم عائلة واحدة في إنسانيتهم”.

أضاف: “إذا سُمح للخوف من الآخر أن يستوطن النفوس، فلن يكون ذلك في طرابلس، ولا في لبنان، ولا في هذا الشرق، ولا في أي بقعة من العالم، لأن هذا الخوف يقتل الروح البشرية، ويعيق أي إمكانية للتلاقي والتعاون”.

وتابع: “الكلمة الثانية: الإنماء من أجل الأمان. فلطالما تردد هذا النداء على مدى عقود، وعلى كل مائدة وحفل واجتماع، حيث نناشد الدولة والحكومة منذ خمسين عامًا لإنصاف طرابلس والشمال. نأمل، ومع بداية مرحلة جديدة بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، أن تنطلق مسيرة الإنماء الفعلي، لا أن تبقى مجرد وعود وكلمات لا تجد طريقها إلى التنفيذ”.

وجزم: “إن الإنماء في طرابلس ليس مجرد حاجة اقتصادية، بل هو مفتاح الأمان الاجتماعي والنفسي والروحي والقيمي والإنساني، وهو عنصر أساسي ينعكس إيجابيًا على مستوى الوطن كله. وهذا ليس مجرد أمل أو دعاء، بل هو مطلب وحق، خاصة في ظل وجود أحزاب وقوى سياسية قادرة على اتخاذ قرارات جريئة، والتصميم على التخطيط والتنفيذ. ونحن في حاجة اليوم إلى أن نرى بأعيننا، ونلمس بأيدينا، كي نؤمن بأن صفحة جديدة قد فُتحت، وإلا فسيبقى كل شيء كما هو… وعلى الدنيا السلام”.

واستطرد: “الكلمة الثالثة: الحرية. الحرية… هذه الكلمة العزيزة على قلوبنا جميعًا، المتجذرة في وجدان كل عائلة لبنانية… لقد وُلِدنا في كنف الحرية، ونشأنا على مبادئها، وهي ليست مجرد شعار، بل جوهر كياننا وهويتنا. فلا حاضر لنا بدونها، ولا مستقبل للبنان إلا بها، لأنها الضامن لاستمراريتنا ورسالتنا في نشر المحبة والسلامطز

لوحة

وفي ختام حفل الافطار قدم الفنان التشكيلي بسام ملوك لوحة تجسد صورة النائب الخوري عربون تقدير ومحبة.

 

=======


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى