ما هي نهاية اللعبة لإسرائيل في سوريا؟

تنطوي كل التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية على تحديات كبيرة للدول العربية وللمملكة العربية السعودية خاصة ومعها الدول الخليجية من أجل حمل مشروع مقنع لإدارة ترامب يرد على مراكمة إسرائيل عناصر أو أوراق احتلال في يدها للمساومة عليها لاحقا ويتوصل مع الإدارة التي أظهرت في أسلوب أدائها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي درساً لطريقة تعاملها مع دول العالم وزعمائه إن لم تتجاوب هذه الدول مع رؤى سيد البيت الأبيض راهناً.
يرجح مراقبون سياسيون أن يكون الحنين قوياً لدى إسرائيل لزمن حكم آل الاسد الأب فالابن تتيح الفوضى وعدم الاستقرار الى نشوء تنظيمات متطرفة أو عودة بروز تنظيم الدولة الإسلامية لا سيما في ظل تبادل الانتقادات بين إيران وتركيا على الوضع في سوريا. ومن شأن ذلك في حال حدوثه أن ينعكس على دول الجوار وفي مقدمهم لبنان والعراق على نحو قد يؤدي إلى تفتت هذه الدول وربما تقسيمها بما من شأنه ألا يترك الأمور عند الحدود التي تقف عندها اليوم.
ولذلك تكبر تساؤلات عن الهدف من اللعبة التي تقوم بها إسرائيل وإلى أين تريد الوصول؟ يستند البعض إلى ما كان قاله وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في 14 شباط المنصرم عن الحاجة إلى اغتنام الفرصة لخلق الاستقرار في سوريا ومنعها من أن تصبح ملاذاً للإرهاب، علماً بأن إدارة ترامب لم تدل بدلوها فعلاً بعد في الشأن السوري. لكن روبيو قال قبل ذلك إنه “إن كانت هناك فرصة في سوريا لإنشاء مكان أكثر استقراراً مما كان لدينا تاريخياً وخاصة في عهد الأسد، حيث كانت إيران وروسيا تهيمنان وحيث كان تنظيم الدولة الإسلامية يعمل بحصانة، فنحن بحاجة إلى متابعة هذه الفرصة ومعرفة إلى أين يقود ذلك”. وهذا يفترض من إسرائيل عدم تخريب ذلك خصوصاً أن روبيو تحدث كذلك عن أن التحولات في لبنان وسوريا قد تسهل الوصول إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook