أخبار محلية

خوري: إذا استمرّت الإصابات بالتّراجع سندخل خلال أسابيع في المرحلة الثّانية

خوري: إذا استمرّت الإصابات بالتّراجع سندخل خلال أسابيع في المرحلة الثّانية

أكّد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية الدكتور ​وليد خوري​، على ضرورة الإستمرار بكافّة تدابير الوقاية من ​فيروس كورونا​، معتبرًا أنّه “لا يجوز أن يكون إنخفاض أعداد الإصابات بالفيروس دافعًا للتّفلّت من الإجراءات الواجب اتّباعها، كي لا تتكرّر تجربة أواخر العام الماضي”.

وفي حديث له أبدى خوري ارتياحه لإنخفاض أعداد الإصابات والوفَيَات مما يعكس أهمّيّة الإحتياطات الّتي تمّ اتّخاذها خصوصًا في فترات ​الإقفال​، وضبط مراكز التّجمعات ك​المطاعم​ ونوادي السّهر بالإضافة إلى المراكز الدّينيّة، لا سيما في فترة الأعياد عند المسلمين والمسيحيين.

ورأى خوري أنّ “المنحى العام مقبول، وإذا استمرّت الأرقام بالإنخفاض مع مواصلة الإلتزام قد نكون أمام صيف مريح، أمّا التّفلّت سيقودنا حتمًا إلى تدهور الأمور كما حصل في شهر حزيران من العام الماضي بعد فتح البلد والمطار، وأتى بعدها إنفجار مرفأ بيروت وما رافقه من اختلاط خصوصًا في المستشفيات ليزيد الواقع الوبائيّ تعقيدًا”.

وكشف خوري أنّ “​السلالة البريطانية​ سرّعت من وتيرة إنتشار الفيروس في لبنان بشكل كبير منذ شهر أيلول الماضي، واليوم مئة بالمئة من الإصابات في لبنان هي بهذه السّلالة، ومن هنا أبدينا تخوّفنا من فترة فصل الصيف الّتي تشهد حركة سفر باتّجاه لبنان خصوصًا من قبل ​اللبنانيين المغتربين​، ولذا يجب التّنبّه من دخول وانتشار سلالات جديدة، لا سيما ​البرازيل​يّة و​الهند​يّة، ومن هذا المنطلق تمّ ضبط الرّحلات من الهند والبرازيل”، مبيّنًا أنّه “سيتمّ تشديد الإجراءات في ​مطار بيروت الدولي​ ومتابعة جميع الحالات وتتبّعها، ونعمل على آلية في هذا الإطار لضبط الأمور”.

وردًا على سؤال عن امكانيّة المختبرات في لبنان على كشف السّلالات الجديدة، أوضح خوري أنّ “بعض المختبرات في المستشفيات الجامعيّة قادرة على ذلك، كما أنّ ​وزارة الصحة​ ترسل عيّنات محدّدة إلى ​منظمة الصحة العالمية​ للغاية نفسها”، مشيرًا إلى أنّ “لبنان أصبح في المرحلة الثّالثة من التّفشي الوبائي، وإذا استمرّت الإصابات بالتّراجع سندخل خلال أسابيع في المرحلة الثّانية وهذا أمر مشجّع ويجب المحافظة عليه”.

وعن تأثير حملات التّلقيح في خفض عدد الإصابات، أعلن خوري أنّ “ما يقارب 500 ألف شخص في لبنان تلقّوا اللّقاح، بما نسبته 8 بالمئة من مجمل المقيمين، ومع وصول أعداد إضافيّة من اللّقاحات من المنتظر أن يتمّ تلقيح 500 ألف شخص إضافي في فترة حزيران وحتّى منتصف تموز”، معتبرًا أنه “مع وصول حوالي مليون جرعة إضافيّة من ​لقاح فايزر​ في الشّهرين المقبلين سيتشجع الناس أكثر لتلقّي اللّقاح”.

ولفت خوري إلى أنّ “بين 30 و35 بالمئة من المقيمين في لبنان لديهم مناعة ضدّ الفيروس، وهذه الأرقام هي نتيجة فحوص وعيّنات تمّ أخذها من مختلف المناطق اللبنانية وأماكن النّزوح، ومن الضّروري أن نصل إلى نسبة 80 بالمئة كي نبلغ ​مناعة القطيع​ المطلوبة، وقد نصل إلى هذه النّسبة مع نهاية العام”.

ختاما، أكّد خوري أهمّيّة “تسريع وتيرة التّلقيح وتوسيع المراكز، ففي المرحلة يتمّ تلقيح حوالي 50 ألف شخص في الأسبوع ومن المتوقّع أن نصل إلى تلقيح ضعف هذا العدد في وقت قريب، ونعقد اجتماعات مكثّفة لهذه الغاية”، مشيرا إلى أنّ “آلية تطبيق الـ Walk In بالنّسبة إلى لقاح ​أسترازينيكا​ الّتي بدأ تنفيذها قبل أيّام، حيث يستطيع أيّ شخص يتجاوز الـ40 عاماً الحصول على اللّقاح بعد الإتّفاق والتّنسيق على الموعد مع أقرب مركز، ستزيد من أعداد المُلقّحين”.

للمزيد على facebook

اقرا ايضا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى