تؤمن أقصى درجات الرفاهية.. تخشيبات وعرازيل لعطل عائلية بأرخص الأسعار

كتبت “نداء الوطن”: يشهد لبنان بحسب كل المعطيات عودة مكثفة غير مسبوقة الى قراه وضيعه الجبلية والساحلية. لكن هذه العودة الى الضيعة لا تبدو من باب التمسك بالجذور والحفاظ على الإرث والتراث بل من منطلق مختلف كلياً. فهاجس اللبناني اليوم ليس المحافظة على تاريخه وماضيه بل تأمين حاضره ومستقبله. وقد وجد في القرية وبيوتها المتهالكة القديمة وأحراجها و»جنيناتها» مصدراً جديداً للبزنس والأعمال لم يخطر بباله سابقاً، وما كان عبئاً على أصحابه في القرى صار مشروعاً سياحياً ناجحاً.
الجو القروي والنشاطات الريفية والمناظر الطبيعية الساحرة هي ما تعد به هذه المشاريع السياحية الصغيرة، بعضها قد يصل الى حد «الإكزوتيسم» الذي يعشقه اللبنانيون ومعهم السياح المصريون والعراقيون والأردنيون كما السياح الإجانب وإن بنسبة أقل، ويقدم تجربة مميزة كقضاء الليل تحت النجوم او الاستمتاع بمنظر الثلج عبر السقف الزجاجي او التنعم بمغطس ساخن وسط «الغطيطة» الخارجية او المبيت في عرزال في أعالي شجرة… وسائل الرفاهية تختلف باختلاف المفهوم الذي يقوم عليه المشروع السياحي وقدرة أصحابه على الاستثمار المالي فيه. فالمشاريع الفاخرة وهي بمعظمها بيوت تراثية قروية تحولت الى بيوت ضيافة تؤمن أقصى درجات الرفاهية فتقارع بخدماتها وأسعارها فنادق بعدة نجوم. أما المشاريع السياحية الريفية من بيوت خشب وتخشيبات وعرازيل فلا تعتمد على رفاهية عالية وتستعيض عنها بتقديمات من الطبيعة، لكنها تقدم للزوار ولا سيما العائلات فرص الحصول على عطلة عائلية ممتعة بأرخص الأسعار.
تتعدد التجارب وتتنوع لتصب جميعها في مصلحة السياحة الداخلية والقرى المنسية وتثبت قدرة اللبناني على إعادة انتاج نفسه بعد كل عثرة.
الحاجة ولدت افكاراً مبتكرة ففي مناطق بعيدة تفتقر الى الفنادق لكنها غنية بطبيعة رائعة وجدت بيوت الخشب والعرازيل (جمع عرزال) لتكون البديل السياحي العملي عن الاستثمارات المكلفة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook