آخر الأخبارأخبار محلية

عودة: أليس الأجدى انتخاب رئيس عوض الاستفاضة بوضع الأولويات له؟

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

وفي عظته، أشار عودة الى أنه “يظهر أمام أعيننا كم يفتقر بلدنا إلى الرحمة والمحبة”، وقال: “الرحمة غائبة عند الجميع، عند المسؤولين تجاه الشعب، وعند أعضاء الشعب فيما بينهم. هذا يدل على أن المحبة انقرضت، وحلت مكانها المصالح الشخصية الضيقة التي أصبحت الركيزة الأولى والوحيدة لدى بعض السياسيين وأصحاب المصارف والتجار والمحتكرين والموظفين والأطباء وغيرهم ممن يقدمون مصالحهم بأنانية وجشع، غير آبهين بمعاناة إخوتهم”.

أضاف: “مؤسف أيضا ما نسمعه على لسان الزعماء والمسؤولين الذين يتهم واحدهم الآخر ويتبادلون اللوم والتعيير والإدانة، مدفوعين بغايات ومصالح لا تفيد البلد ولا تخرجه من الهوة الواقع فيها. كل طرف يلقي بتهمة تعطيل انتخاب رئيس على عاتق الآخرين. قد يكون الأمر صحيحا ولكن من منهم يسهل الأمر، تاركا مصالحه وشروطه وارتباطاته، داعيا فقط إلى تطبيق الدستور وانتخاب رئيس يكون قائدا ملهما وملهما، صاحب رسالة إصلاحية، لا زعيما يتبعه الناس ظالما كان أو مظلوما؟ الأخلاق، الإنسانية، المحبة، التضحية، العطاء، هذه تنقصنا في هذا البلد لكي نتمكن من النهوض. الدول المهتمة بلبنان منزعجة من تصرف كل الأطراف، وتتساءل عن جدوى استمرار اهتمامها بلبنان، فيما يتمادى المسؤولون في عدم تحمل المسؤولية، وفي إطالة عمر الفراغ. وعوض الإستفاضة في وضع الخطط والبرامج والأولويات للرئيس العتيد، أليس أجدى للبلد أن ينتخبوا هذا الرئيس ويتركوه يعمل مع حكومته؟”.

 

وتابع: “بلدنا بحاجة إلى سلطة تعالج كل المشاكل التي تعترضه وتثقل كاهل أبنائه، وكلما طال المأزق كلما فرغ لبنان من أبنائه الذين يهاجرونه سعيا وراء حياة كريمة، فيبرعون ويبدعون، وأمين معلوف خير مثال يفخر به لبنان، فيما تزداد موجات النزوح إلى لبنان مع ما تسببه من مشاكل وأعباء”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى