الصحافة من دون رقابة.. خطوة جريئة لتبقى الحقيقة حيّة
الصور والقصص القادمة من مناطق النزاع في الشرق الأوسط تتعرض للحذف والتقييد على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تقوم الخوارزميات تلقائياً بحظر المحتوى باعتباره “حساساً” أو “ينتهك السياسات”، مما يمنع الصحفيين من إيصال حقيقة ما يحدث على الأرض. والنتيجة؟ غياب هذه القصص عن العالم، وتبقى الحقائق مخفية قبل أن تصل إلى الجمهور.
وحرصاً منها على حرية الإعلام والصحافة، تقوم جريدة الجمهورية بدعم مبادرة الصحافة من دون رقابة والمشاركة بهذه الحملة عبر دعوة المواطنين في التوقيع على عريضة عبر موقعuncensored-press.com للمطالبة بوقف استخدام الخوارزميات كأداة لإخفاء الحقيقة.
وكان للفنانة كيرا راثبون الدور الأساسي لإعادة إنتاج صور النزاعات باستخدام الآلة الكاتبة، بحيث تتحول المشاهد المحظورة إلى لوحات مكونة من الأحرف والرموز. هذه الصور تحافظ على تأثيرها العاطفي والرسالة الصحفية التي تحملها، لكنها تتمكن من تجاوز الحواجز الرقمية التي تحجب المحتوى تلقائياً.
هذه المبادرة لم تساهم فقط في كشف صور كانت خاضعة للرقابة، بل أثارت أيضاً نقاشات أوسع حول الآثار الأخلاقية لسياسات المنصات الرقمية. فمن خلال تحويل القضية إلى موضوع رأي عام، سلّطت الصحيفة الضوء على ضرورة إعادة النظر في أنظمة المراقبة على وسائل التواصل.
الرقابة يمكن تخطيها، والصحافة الحرة ستجد طريقها دائماً. انضموا إلينا في المطالبة بحماية حرية التعبير عبر التوقيع على العريضة، لأن الحقيقة تستحق أن تُروى، وأن تُسمع.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook