آخر الأخبارأخبار دولية

بعد اتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية… الأمم المتحدة تسحب الجنود الغابونيين من قوة حفظ السلام


نشرت في:

سحبت الأمم المتحدة نحو 450 جنديا غابونيا من قوات القبعات الزرق العاملة في جمهورية أفريقيا الوسطى على خلفية اتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الغابونية الأربعاء، مشيرة إلى أن عناصرها يشتبه بتورطهم في “وقائع بالغة الخطورة”، تتعارض مع “الأخلاق العسكرية وشرف الجيوش”. وأعلنت الوزارة فتح تحقيق في الغابون، وفي حال “إثبات الوقائع المزعومة… سيحال مرتكبوها إلى المحاكم العسكرية”.

أعلنت وزارة الدفاع الغابونية الأربعاء أن الأمم المتحدة قررت سحب نحو 450 جنديا غابونيا من قوتها لحفظ السلام (القبعات الزرق) في جمهورية أفريقيا الوسطى بعد اتهامات بارتكاب اعتداءات جنسية، فتحت حكومة ليبرفيل تحقيقا بشأنها.

وقالت الوزارة في بيان: “في الأسابيع الأخيرة، تم الإبلاغ عن وقائع بالغة الخطورة تتعارض مع الأخلاق العسكرية وشرف الجيوش، ارتكبها بعض العناصر من الكتائب الغابونية”.

وأضافت “بعد التعامل مع العديد من حالات الادعاء بحدوث استغلال واعتداءات جنسية، قررت الأمم المتحدة اليوم سحب الوحدة الغابونية من مينوسكا”، بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى و”فتحت الغابون تحقيقاً”.

الجناة سيحالون إلى المحاكم العسكرية

وأكدت وزارة الدفاع الغابونية أن في حال تم إثبات “الوقائع المزعومة” (…) “سيُحال مرتكبوها إلى المحاكم العسكرية وستجري محاكمتهم بصرامة بالغة”.

وأضافت الوزارة “لطالما طلبت الغابون من جيشها، على أراضيها وفي الخارج، باتباع سلوك نموذجي لا غبار عليه”.

وختمت الوزارة “في ظل الوقائع التي تم الابلاغ عنها وفي انتظار نتائج التحقيق، تم استدعاء الكتيبة الغابونية”.

ونشرت الأمم المتحدة، في أبريل/نيسان 2014، قوات حفظ السلام في محاولة لإنهاء الحرب الأهلية الدموية، التي اندلعت عقب انقلاب نُفّذ العام السابق وأطاح بالرئيس فرانسوا بوزيزي.

ولا تزال الحرب مستمرة حتى الآن، لكن حدتها انخفضت، وتحتفظ البعثة الأممية بحوالى 15 ألف عنصر في هذا البلد الفقير الواقع في وسط أفريقيا، بينهم 14 ألف جندي، لحماية المدنيين بشكل أساسي.

وتتكرر الاتهامات بارتكاب جرائم واعتداءات جنسية ضد قوات حفظ السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى. وتشكل هذه الاتهامات تجاه القبعات الزرق في العالم آفةً، تحاول الأمم المتحدة منذ سنوات مكافحتها. 

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى