إقتصاد وأعمال

لبنان يوافق على توريد الوقود بسعر صرف أقل وسط مخاوف من ارتفاع سعر البنزين


نشرت في:

في خضم أزمة مالية غير مسبوقة في تاريخ البلاد، وافق رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان الجمعة على مقترح لتمويل واردات الوقود بسعر صرف 3900 ليرة للدولار بدلا من سعر الصرف السابق البالغ 1500 ليرة، في ظل تفاقم نقص البنزين. لكن هذا القرار يمهد لزيادة جديدة في أسعار المحروقات قد تزيد في توتير الوضع الاجتماعي المتأزم أصلا.

أعطى رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان موافقته على تمويل واردات الوقود بسعر 3900 ليرة للدولار عوض سعر الصرف السابق المحدد بـ1500 ليرة.

ومن المتوقع أن يؤدي سعر الصرف الأقل، الذي يقلص فعليا دعم الوقود، إلى رفع سعر البنزين للمستهلكين لكنه يسمح للحكومة بتوفير إمدادات من الوقود لفترة أطول.

ويعيش لبنان في خضم أزمة مالية يصفها البنك الدولي بأنها إحدى أعمق حالات الكساد في العصر الحديث. وأجبر شح الوقود في الأسابيع الفائتة السائقين على الاصطفاف في طوابير لساعات من أجل القليل من البنزين.

ويغطي برنامج الدعم اللبناني سلعا أساسية مثل القمح والأدوية والوقود وتبلغ تكلفته نحو ستة مليارات دولار سنويا.

واُستحدث البرنامج العام الماضي في الوقت الذي تمخضت فيه الأزمة الاقتصادية للبلاد عن ظروف معيشية صعبة. وتُنفق نصف تكلفة الدعم على الوقود.

وطلب مصرف لبنان المركزي  الخميس من الحكومة منحه أساسا قانونيا لإقراضها بالعملات الأجنبية من الاحتياطيات الإلزامية لتمويل واردات الوقود المدعومة، في مؤشر على نفاد الاحتياطيات لدى البنك.

وتمثل الاحتياطيات الإلزامية، وهي ودائع بالعملة الصعبة لدى المصرف المركزي من البنوك المحلية، نسبة مئوية من ودائع العملاء ولا يُسحب منها عادة إلا في ظروف استثنائية، وبالمسوغ القانوني المناسب.

وبلغت احتياطيات لبنان من النقد الأجنبي ما يزيد قليلا عن 15 مليار دولار في مارس/ آذار. ولم يقدم البنك المركزي تحديثا للرقم منذ ذلك الحين.

 

فرانس24/ رويترز


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى