يزبك: جعجع خيار مرغوب من الجميع
وقال لاذاعة “لبنان الحر”: “المسارات التي سلكتها الثورة السورية كانت تشي بأن الأسد يعيش على الأقل منذ ال2016 على الاوكسيجين الإيراني وعملية إطالة فترة حكم الأسد بالقوة والابقاء الاصطناعي عليه يوازي جرائم الأسد وربما أكثر” .
وتابع: “هناك مصدر للظلم المتمادي لهذا النظام فهو قتل أهلنا ورفاقنا ودمر لنا سمعة البلد واقتصاده وجلب حثالة الناس ووضعهم في أماكن دستورية وحكم”، جازما “لا يمكن التعايش بين نظام ديكتاتوري واعلام حر، فتاريخياً ومنذ أيام عبد الناصر وصولاً الى بيت الأسد كان كل من يريد ان يقمع شعبه، همه كان قمع الصحافة اللبنانية لانها مصدر الحريات ووسيلة للتنوير”.
وأردف يزبك: “أصبح هناك طبقة من الاعلام تسمم عقول اللبنانيين وتجمل الوجود السوري فعملوا على تطويع المفردات”، مضيفا “لم أتردد يوما ولم أخف وبقيت على قناعاتي ويوم كتبت مقدمة نشرة عندما تم اعتقال الدكتور جعجع تم تطويق المحطة في الاشرفية”.
وتابع: “عبارة كي يكون بيتي من حديد وسقف بيتي من حجر تعني انه اذا كانت البيئة مؤاتية نفتح علاقات واذا كانت غير مؤاتية نحصن بيتنا”، مضيفا “اذا كان النظام في سوريا يذهب باتجاه الاخوان المسلمين أي النظام التركي او النظام الطالباني الأفغاني او أي نظام تشددي آخر، أتأسف في حال لم يختر السوريون النظام الأفضل بعد نجاته من نظام الأسد على مدى 54 عاماً، لذلك يجب ان يتعظ من تجاربه السابقة”.
وعن معركة بحمدون أوضح يزبك ان “الاتفاق كان ان تؤمن القوات المنطقة لبضعة أيام الى حين استلام الجيش وهو ما لم يحصل”، وقال: “ما يزعجني ان من افتعل تلك الحقبة المريرة لا يزال مصراً على السياسة نفسها ويريد فعل المزيد.ميشال عون اساء استخدام السلطة عندما ترأس الحكومة الانتقالية”.
وعن ملف المعتقلين والمفقودين في السجون السورية قال: “وقعنا عريضة نيابية كتكتل جمهورية قوية ولم نكن يوماً حلفاء للنظام السوري حتى يطلب منا شيء يمكن تنفيذه. كان يجب على ميشال عون ان يصر على قضية المعتقلين من منطلق حلفه مع آل الأسد فهو كان يعلم جيداً ان هناك معتقلين ولكنه طرح السؤال من رؤوس شفاهه على الأسد والآخر أجابه بهز أكتافه”.
وجزم: “الأفضل ألا يتكلم العونيون بملف المعتقلين، وهم استطاعوا ان يكذبوا على الناس الذين صوتوا لهم على أساس كذباتهم”.
اضاف: “لا يُطمئن اللبنانيين الا بناء الدولة، فطالما نحن نعيش في ظل اللادولة من الطبيعي ان يكون هناك خوف. على السلطات ان تعجل ببناء الدولة انطلاقاً من انتخاب رئيس وليس ان يكون حشوة في بعبدا، لدينا اليوم حماية دولية ومطالب دولية ودول صديقة مستعدة للمساعدة ولكن لا يمكن ان يتم ذلك طالما هناك نائب ينفذ أجندات خارجية”.
وأردف: “المعادلات القائمة لا تسمح لأحد ان ينتصر على آخر يجب ان ننحني امام الحق الذي تنادي به القوات والسياديون”.
واعلن ان “مشروع الخامنئي وبيت الأسد سقط الى غير رجعة، فلنلتقط اللحظة ليس شماتة بأحد انما ان نقول لا لمن تبقى من قيادة حزب الله، فالغالي أي لبنان سقط وهناك الفتات من الذين يريدون ان يعود لبنان الى الخارطة الدولية”.
وتحدث يزبك عن تغيرات في الداخل تعطي كل الأهمية لحكومة سيدة ورئيس سيد وجيش يمسك وحده السلطة.
ورأى ان “ايتام النظام السوري والمشروع الايراني “يبعطون” ويفترض ان نعالج الأمر بالكثير من الصرامة والجدية لأننا اذا لعبنا لعبتهم فهم يساهمون بخراب لبنان من جديد”، مؤكدا ان “الدكتور جعجع لم يقم بتعلاية السقف ولا يريد نسف جلسة 9 ك2 وأقل ما يمكن ان يقدمه بعد النضال الذي عاشه ان يرشح نفسه للرئاسة،ولكن اذا لم يحظ بقبول فهو لن يحرق نفسه في سوق المرشحين”.
ولفت يزبك الى ان “بعض الأقزام يريدون ان ننتظر داخل العلبة ليأتي غازي كنعان جديد وينتخب رئيساً كما كان يحصل سابقاً”، معتبرا انه “يجب ان يكون رئيس المردة سليمان فرنجية قرأ جيداً التحولات وان يفصح عمن يريده رئيساً للجمهورية، واذا أراد ان يقوم بإنجاز وطني ان يكون احد الصناع او الآتين برئيس كي ننقذ لبنان من الدوامة التي هو فيها”.
وأشار الى ان “رئيس الاشتراكي السابق وليد جنبلاط واضح انه لن يقبل برئيس كيفما كان ومواصفاته قريبة جداً الى مواصفات القوات ويريد رئيساً يشبه هذه المرحلة”، لافتا الى ان “البحث مع النواب السنة متقدم وهم لا يقبلون على انفسهم ان يمضوا بعكس فكر الناس الذين صوتوا لهم”.
وختم يزبك: “جعجع خيار مرغوب من الجميع وحرام على ممثلي الشعب ان نأتي بنصف رئيس لأجل توافق كاذب، واذا أصبح جعجع رئيساً فهو سيكون لكل اللبنانين ويعرف كيف يحيط نفسه بالاختصاصيين ويعيد علاقات لبنان”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook