دير مار الياس للآباء الأنطونيين في الكنيسة افتتح زمن الميلاد بقداس ووقفة روحية
استقبل الدير الذخيرة المباركة من كنيسة المهد في بيت لحم، كما شارك المؤمنون في اختتام احتفالات 800 سنة على تأسيس القديس فرنسيس الاسيزي تقليد وضع المغارة الميلادية من خلال المشاركة في صنع مغارة العيد في كنيسة الدير على أنغام الترانيم الدينية. تضمن الاحتفال عرض بعض المغارات ” ثقافات وهويات العالم” لمجموعة عصام جميل عازوري وإميلي يوسف الأسمر، وفيه مغارات تعكس الهوية الفنية والايمانية من مختلف الحضارات. واختتم الاحتفال بمباركة طفل المغارة الذي أحضره المؤمنون ليضعوه في مغاراتهم الميلادية، بركة على بركة في منازلهم.
وشدد رئيس دير مار الياس رئيس جمعيّة عدل ورحمة الأب نجيب بعقليني، في عظته على “أهمية اللقاء حول طفل المغارة وأمه مريم في هذه الأيام الصعبة”، داعيًا إلى “التأمل في شخصيات المغارة الميلادية ومحاولة عيش تلك اللحظة التي غيرت التاريخ”. وقال: “لا خوف على لبنان ما دام شعبه متمسك بالحفاظ على قيمه الايمانية رغم التحولات الجيوسياسية والعواصف التي تهب عندنا وحولنا.”
وتابع: “في زمن المجيء نتحضر وننتظر ونهتف معًا “ناطرينك”. نترقب بشوق ورجاء وأمل تحقيق بعض أمنياتنا ومطالبنا ووعودنا وحقوقنا. نعيش حالة من الانتظار والترقب والاستعداد والتحضير لهذا الحدث الإلهي والتاريخي”.
وختم: “على الرغم ما يجري في العالم ولا سيّما في بلادنا ومنطقة الشرق الأدنى يبقى انتظارنا عامل رجاء وليس خيبة أمل، لان ميلاد يسوع المسيح بالجَسد هو خلاصنا”.
من جهته شكر رئيس الجمعيّة الدولية للروح الميلادية عصام عازوري، رئيس الدير على “فتح أبواب هذا الصرح الايماني العريق أمام المؤمنين ليعيشوا الروح الميلادية بتقوى وإيمان”، مستذكرًا مرشده الروحي ومرشد الجمعيّة الأب الراحل جوزيف عبد الساتر الذي أمضى سنوات رئيسًا لهذا الدير.
ودعا المؤمنين إلى مشاركة صور مغاراتهم الميلادية على صفحة Christmas Exhibition التي أكملت عامها الحادي عشر، وباتت تضم أكثر من عشرة آلاف مغارة ميلادية، علامة رجاء لمسيحيي لبنان والعالم في هذا الزمن الصعب.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook