آخر الأخبارأخبار دولية

القضاء السويسري يغلق تحقيقا في شبهات تبييض أموال لمقربين من الرئيس المصري الراحل حسني مبارك


نشرت في: 13/04/2022 – 20:33

بعد إلغاء القضاء الأوروبي تجميد أصول تعود للرئيس الراحل حسني مبارك وأسرته، أغلق القضاء السويسري الأربعاء تحقيقا استمر لنحو 11 سنة يتعلق بشكوك بتبييض أموال لعائلة مبارك بعد الثورة المصرية سنة 2011 والذي جمدت بموجبه نحو 429 مليون دولار. وأشاد جمال مبارك في بيان بقرار القضاء السويسري معتبرا أنه “يؤكد صحة موقفنا بعد أكثر من عقد من التحقيقات المزعجة والعقوبات وتبادل المساعدة القانونية”.

أعلن الادعاء العام الاتحادي في سويسرا الأربعاء أنه أغلق تحقيقا استمر 11 عاما يتعلق بالاشتباه في تبييض أموال لأفراد وكيانات على علاقة بالرئيس الراحل حسني مبارك فيما يتصل بالثورة المصرية عام 2011.

وقال مكتب المدعي العام السويسري في بيان “على الرغم من التحريات العديدة وتحويل 32 مليون فرنك سويسري إلى مصر في عام 2018، يتعين على مكتب المدعي العام الآن قبول أن التحقيق لم يستطع إثبات الشبهات التي تبرر اتهام أي شخص في سويسرا أو مصادرة أي أصول”.

وأكد الادعاء السويسري أنه سيفرج عن المبلغ المتبقي الذي جمده والبالغ 400 مليون فرنك سويسري (429 مليون دولار).

عائلة مبارك ترحب

ويأتي القرار بعد حكم المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي في السادس من أبريل/ نيسان بإلغاء عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على مبارك وأسرته وفك تجميد أصولهم كما أمرت المجلس الأوروبي بدفع تكاليف التقاضي التي تحملتها أسرة مبارك.

وأشادت أسرة مبارك بالقرار السويسري. وقال جمال مبارك في بيان “قرار مكتب الادعاء الاتحادي السويسري اليوم يؤكد صحة موقفنا بعد أكثر من عقد من التحقيقات المزعجة والعقوبات وتبادل المساعدة القانونية”.

وأضاف “أصولنا وأنشطتنا كانت وما زالت مشروعة ومعلنة بالكامل للسلطات المصرية المعنية. ويعتبر القرار خطوة مهمة في جهودنا لتأكيد حقوقنا وإثبات براءتنا من المزاعم الكاذبة الموجهة لنا منذ 11 عاما”.

 وبدأ التحقيق السويسري في 2011 بعد الأحداث المتعلقة بالاحتجاجات التي أدت إلى سقوط الرئيس المصري مبارك الذي شغل المنصب 30 عاما. وجمدت الحكومة السويسرية أصولا مملوكة لأسرة مبارك والمقربين منه.

وتضمنت القضية الجنائية “المعقدة” في البداية 14 مشتبها، من بينهم نجلا مبارك، بالإضافة إلى 28 شخصا و45 كيانا قانونيا تمت مصادرة أصولهم. وقال مكتب المدعي العام إن خمسة من المشتبه بهم ما زالوا قيد التحقيق.

ويُعتقد أن المشتبه بهم الأصليين، الذين شغل معظمهم مناصب رسمية أو اقتصادية مهمة في مصر، استخدموا سويسرا لتبييض عوائد من أعمال شابها الفساد.

 وبعد الإطاحة بمبارك في فبراير/ شباط 2011، قدم حكام مصر الجدد عدة طلبات لسويسرا للحصول على مساعدة قانونية من أجل استعادة الأموال وطلب مسؤولون سويسريون الأمر نفسه من القاهرة، لكن هذه القضايا انتهت دون نجاح في 2017.

ومنذ عام 2015، أنهت اتفاقيات المصالحة والعديد من أحكام البراءة في مصر القضايا المتعلقة بالأطراف الرئيسية، وسحبت مصر مطالباتها المتعلقة بهؤلاء الأشخاص.

ودفع ذلك السلطات السويسرية إلى إغلاق جزء من التحقيق وإعادة 32 مليون فرنك إلى مصر في عام 2018.

ولم يتمكن ممثلو الادعاء في سويسرا من إثبات مزاعم بأن المشتبه بهم شكلوا عصابة إجرامية، مما زاد من صعوبة ملاحقة تهم تبييض الأموال المحتملة.

 

فرانس24/ رويترز


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى