اللجنة الخماسية تتحرك مجددا ومخاوف من التحاق المبادرة الرئاسية بسابقاتها
وكرروا الكلام نفسه على مسمع بري الذي يقول إن موقف الدوحة على تطابق مع الموقف اللبناني لناحية التشديد على وقف النار، واستمرار قطر في مد لبنان بالمساعدات التي يطلبها. ويركز باسيل في كل اتصالاته على المساهمة في “حرق” اسم قائد الجيش. ولا مشكلة عنده في مناقشة أكثر من اسم، وهذا ما كرره في جلسته مع بري الذي خاض معه في مجموعة من الأسماء.
ولم يعط بري أي إشارة لتزكية مرشح بعينه، ولو أنه لا يزال على الثوابت التي وردت في البيان الثلاثي من عين التينة.
ولم يبد جعجع من جهته، موافقته “على بياض” على اسم قائد الجيش الذي يشكل مادة قلق حقيقية لباسيل بعد تلمسه ارتفاع منسوب التأييد له في واشنطن وباريس والرياض التي تعارض انتخابه قبل انتهاء ولايته الممدة مطلع السنة المقبلة. ولم يخف باسيل هواجسه هذه في الدوحة.
وبالنسبة إلى بري الذي لا يقول إنه يضع ملف الرئاسة جانبا رغم انهماكه بمنع تمدد أخطار حرب إسرائيل على لبنان، فهو لا يرد على السؤال عن موعد دعوته إلى جلسة انتخاب، لمعرفته أن ظروفها لم تنضج بعد، لكنه يتوقف عند صعوبة تنقل نواب “حزب الله” ووصولهم إلى البرلمان في ظل مطاردة إسرائيل لكل كوادر الحزب.
وإذا كان باسيل ينشط على أكثر من خط انطلاقا من قول جهات في الداخل والخارج بضرورة انتظام المؤسسات الدستورية، باعتبار أن مصلحة الجميع تكمن في انتخاب رئيس وتأليف حكومة جديدة، فإن السؤال المطروح هو: هل في الإمكان تحقيق هذا الأمر مع تصاعد مساحات التباعد بين الأفرقاء على المستوى المسيحي أولا، فضلا عن الثقة المفقودة في الأساس والتي تبددت أكثر بعد المواجهات المفتوحة بين إسرائيل و”حزب الله”؟
يحاول باسيل هندسة صناعة الرئيس ولو تحت عنوان التوافق، فهل يستطيع القيام بهذه المهمة الشاقة من دون أن يكون لجعجع بصمة في الرئيس المنتظر، وكذلك للجهات العربية والغربية التي يتلاقى مع سياساتها؟
وفي هذا الإطار، ثمة من يتساءل: إذا أصبح فرنجية وجوزف عون خارج السباق، فهل يمكن باسيل إذا اتفق مع “أمل” والحزب وكتل نيابية أخرى التوصل إلى اسم من دون إشراك “القوات”؟
مصدر الخبر
للمزيد Facebook