آخر الأخبارأخبار محلية

نتنياهو يبحث عن انتصارات… هل يعود المستوطنون الى الشمال؟

أصبح السؤال الأبرز اليوم بعيداً عن موعد وقف إطلاق النار بين “حزب الله” واسرائيل وبمعزل عن مسألة ربط الجبهات بين جنوب لبنان وغزّة، هو كيف ستنتهي الحرب وعلى أي أساس وما هي الترتيبات السياسية التي ستحكم المرحلة المقبلة.

من الواضح أن أهداف رئيس حكومة العدوّ بنيامين نتنياهو بدأت واسعة للغاية وهي قد تضيق تدريجياً في المرحلة المقبلة من دون أن يعني ذلك تراجعه عن الهدف الأساسي الذي أعلنه وهو إعادة المستوطنين الى الشمال، وهذا الواقع يمكن تحقيقه بالمفاوضات في حال فشل تحقيقه بالطرق العسكرية.

وعليه يمكن القول بأنّ الحدّ الأدنى من الأهداف التي قد تحققها اسرائيل هو عودة المستوطنين، وذلك بهدف اعلان نتنياهو للرأي العام الاسرائيلي بأنه تمكّن من فرض هذا الأمر على “حزب الله” الذي كان قد أعلن أمينه العام السيد حسن نصر الله قبل استشهاده بأنهم “لن يعودوا”، ما شكّل بالنسبة لنتنياهو تحدّياً كبيراً يعمل على كسره من خلال تكثيف عدوانه على الضاحية الجنوبية ومناطق عدّة. وبالتالي، فإنّه حتى ولو هُزم في المعركة، يصبح قادراً على تسويق انتصار له على أساس سلسلة الاغتيالات الكبرى التي قام بها وتدمير العديد من البنى التحتية وغيرها من تفاصيل العدوان العسكري الذي سيضعه في خانة انجازاته.

وترى مصادر عسكرية مطلعة بأنّ ليس لدى “حزب الله” في الوقت الراهن أي مطالب على الاطلاق سوى وقف إطلاق النار في لبنان وفي غزّة، وقد يكون هذا أصعب شرط وضعه “الحزب” على نفسه، لذلك سيعمل على فرض هذا الشرط مع زيادة تكاليف الحرب على القوات الاسرائيلية سواء على المستوى البشري او المادي، او عن طريق تهجير المستوطنين وهذا ما يبدو بدأ تطبيقه منذ أيام.

وتعتقد المصادر أن الشروط والاهداف وما يقابلها ستؤدي حتماً الى تسوية ستكون على الأرجح اعادة الامور الى ما كانت عليه قبل الثامن من تشرين الاول العام الفائت، وهذا بحدّ ذاته مشهد غير مقبول لدى اسرائيل، لكن تغييره بالنار لن يكون ممكناً وهذا ما سيفرض تحقيقه وتكريسه في السياسة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى