آخر الأخبارأخبار محلية

الجنوب أولاً فغزة أم الاثنان معاً؟

كتبت روزانا بو منصف في” النهار”: بكّر مسؤول حركة “حماس” في لبنان أسامة حمدان في الكشف تعليقاً على الجهود الديبلوماسية في نيويورك من أجل وقف الحرب في لبنان مخافة انزلاقات إلى حرب أكبر، عن “أن محاولات فصل قوى المقاومة مرفوضة”، مشدّداً على أن “وقف العدوان الإسرائيلي الشامل هو الشرط الأساس لأيّ تهدئة”، وحذّر من محاولات كسب الوقت لمصلحة إسرائيل، مؤكّداً ثبات موقف المقاومة. فالتوصّل إلى اتفاق بين إسرائيل و”حزب الله” من دون وقف النار في غزة سيكون “هزيمة” كبيرة للحزب لا يتحمّلها على خلفيّة أنه فتح جبهة مع إسرائيل بذريعة إسناد غزة وردّ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين على أعقابه في كل مرة زار فيها لبنان خلال عام تقريباً من الحرب في غزة.

Advertisement










مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سارع إلى الإعلان أن “القتال في غزة سيستمر حتى تحقيق كل أهدافه” فيما أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري المحاور باسم الحزب استمرار الربط بين غزة وجبهة الجنوب في الحل الجاري مناقشته في نيويورك. ان إنهاء الحرب على جبهة لبنان يمكن أن يضغط على حركة “حماس” أو يشجّعها على إبداء مرونة في موضوع المفاوضات مع إسرائيل لوقف النار في غزة. والآن بات يدفع المسؤولون الأميركيون وسواهم من المسؤولين الدوليين لا سيما فرنسا من أجل التوصّل إلى اتفاق أولاً لإنهاء المواجهة المحتدمة في لبنان نتيجة لمخاطرها الكبيرة عليه، من أجل أن يتمكّنوا بعد ذلك من العودة إلى جهود وقف النار في غزة.
وهنا يعود ويبرز رهان رئيس الحكومة الإسرائيلية على الانتخابات الرئاسية الأميركية، كما أن التحفّظ إزاء قدرة واشنطن في هذه المرحلة مرتبط بواقع أن الضغط الذي مارسته خلال عامين كاملين كذلك من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وإجراء إصلاحات مُلحّة لم تنجح أيضاً في التأثير على القوى اللبنانية وبصورة أساسية على “حزب الله”، علماً بأن الأمرين مختلفان، وموضوع الحرب والمخاوف من امتدادها حقيقي. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى