آخر الأخبارأخبار محلية

منطقة لبنانيّة لـسلاح حزب الله.. ممرّ إستراتيجي جداً!

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانيّة تقريراً جديداً قالت فيه إنّ الحرب التي تدور في جنوب لبنان بين “حزب الله” وإسرائيل، باتت تتوسّع إلى شرق لبنان وتحديداً إلى منطقة البقاع المعروفة بتربتها الخصبة ومصانع النبيذ والمعابد الرومانية والتي كانت تجذب السُياح الدوليين حتى وقتٍ قريب.


وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أنهُ يُطلق على منطقة البقاع اسم “خزان المقاومة”، وهي معقل الدعم لـ”حزب الله” ومستودع أسلحته على طول ممر استراتيجي يربط الحزب بحلفائه في سوريا والعراق وإيران.

في حديثٍ عبر “الغارديان”، يقولُ رئيس بلدية النبي شيت حسن الموسوي: “نحنُ نعتبر الجنوب خطّ الدفاع الأول عن لبنان ونحنُ في البقاع نُمثل خط الدفاع الثاني”.

يلفت التقرير إلى أنّ البقاع يُمثّل مسقط رأس “حزب الله” والعديد من قادته، ويضيف: “على مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من البلدية يقع ضريح عباس الموسوي، الأمين العام السابق لحزب الله والذي اغتالته إسرائيل مطلع تسعينيات القرن الماضي”.

وتابع: “كان البقاع موقعاً لأول معسكر تدريبي وكان بمثابة قاعدة خلفية بينما كان حزب الله يقاتل القوات الإسرائيلية في الجنوب حتى انسحابها في عام 2000. وخلال الحرب التالية، في عام 2006، قصفت إسرائيل أحد الجسور الرئيسية المؤدية إلى البقاع لقطع خطوط الإمداد”.

وأكمل: “في الأسابيع الأخيرة، أصبح البقاع مسرحاً للحرب مرة أخرى. وللمرة الأولى منذ تشرين الأول، عندما دخل حزب الله الصراع دعما لحليفته حماس، استخدم المنطقة يوم 25 آب لإطلاق طائرات من دون طيار باتجاه إسرائيل، كما كشف أمينه العام حسن نصر الله في خطاب ألقاه في ذلك اليوم. كانت الطائرات بدون طيار جزءا من الرد الذي طال انتظاره على اغتيال إسرائيل لفؤاد شكر، القائد الأعلى لحزب الله”.

وتقدر ترسانة حزب الله بنحو 150 ألف صاروخ وقذيفة، ومعظمها من إيران، التي ظلت الداعم الرئيسي للحزب حتى مع تطوره.
ولكن بعيداً عن الشعور بالاستغلال، احتشد الناس في النبي شيت حول حزب الله بعد الضربات التي طالت المنطقة، وقال مواطن لبناني من آل الموسوي تضرر منزله جراء قصف إسرائيلي هناك: “أنا مع المقاومة بسبب الظلم الذي تعرّضت له”.

وخلال حديثه، يروي الموسوي تفاصيل معاناته في السجون الإسرائيلية، ويقول: “عام 1984، جرى اعتقالي حينما احتلت إسرائيل لبنان. وخلال الاستجواب، قام الضباط الإسرائيليون بخلع كل أسناني. وبعد إطلاق سراحي، انضممتُ إلى حزب الله”.
الآن، فإنّ الموسمي في الستين من عمره، وقد تقاعد، لكن ولديه سارا على خطاه، ومن المرجح أن يصبح حفيده حسين الجيل الثالث من العائلة الذي يقاتل في صفوف حزب الله.

بدوره، قال الشيخ مدحت زعيتر عبر “الغارديان”: “أنا أقف مع الفلسطينيين في غزة، لأنه في حال هُزموا هناك، فإنّ إسرائيل سوف تهاجم لبنان بعد ذلك”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى