آخر الأخبارأخبار محلية

العودة إلى الدولة من أجل الدفاع عن لبنان

كتب العميد الركن خالد حمادة في” اللواء”: الوهن العربي الذي تسبّبت به الحرب في غزة ومفاوضاتها المتعثرة يتكرر في لبنان بحيث يصبح أقصى ما يمكن أن تبلغه الدبلوماسية العربية هو السعي لوقف إطلاق النار دون المطالبة بأي سقف سياسي. تدرك الدول العربية أنّ الإستقلال الدستوري للدولة في لبنان أضحى مقيداً وكأنه يحاول دائماً التطبيع مع الهيكلية الدستورية للخارج، كما أضحت الأولويات السياسية المستوردة توازي الدور الذي ترتهن له وتمارسه النخب اللبنانية في الدولة. من جهة أخرى تدرك الحكومة اللبنانية التي أقصيت عن دورها في الدفاع عن لبنان كما يدرك اللبنانيون استحالة تأييد الدول العربية للدور الذي يفرضه حزب الله على الحكومة اللبنانية والمنطقة. هذا ما يتناقض مع الموقف العربي من كل الميليشيات المرتبطة بطهران، وهذا ما عبّر عنه أكثر من مرة ممثلو كل من مصر والمملكة العربية السعودية وقطر خلال مساعي اللجنة الخماسية أو التي عبّر الامين العام لجامعة الدول العربية أكثر من مرة. 

فهل تحقق اللبنانيون بما لا يقبل الشك من تبعات تحطيم المؤسسات الوطنية وإفراغها من جوهرها وإقامة بنى بديلة تتولى نقل وتطبيق القرارات الصادرة في الخارج، وما أثاره ذلك من تناقضات داخلية وخارجية؟ وأمام كل ذلك ألا تقضي الواقعية السياسية بالتراجع خطوة الى الوراء ومحاولة إعادة الحياة الى بعض المفاهيم ذات الصلة بالدولة والمؤسسات ــــ بعد أن أسقطها اللبنانيون ــــــ من أجل مواجهة المخاطر المحدقة والدفاع عن لبنان؟ 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى