يا هلا بالخميس: من يريده حاميا تحت النار ؟!
كتب جورج شاهين في” الجمهورية”: الى الضغوط الفرنسية والروسية والبريطانية المتلاحقة التي انضمت الى ما تشكل من حلف دولي في مواجهة الحوثيين والاذرعة الايرانية، بتحذيرات من اي رد إيراني عنيف يستهدف المدنيين والمنشآت النووية والبتروكيماوية قالت المراجع الديبلوماسية ان اسرائيل لم تعر أي منها اي اهمية. لمجرد الاستمرار في ارتكاب المجازر في مدرسة الإيواء وتلك التي استهدفت أحياء سكنية قبل اخلائها من المدنيين في خان يونس ومخيمات ومدن فلسطينية اخرى، بفعل اعطائهم ساعات قليلة للإخلاء. كما برزت مؤشرات سلبية خطيرة اخرى تتصل بمجموعة الشروط الاسرائيلية التي لا توحي بان اسرائيل تريد وقفا للنار ولا استعادة أسراها بعد أن تجاهلت ما يقول به قانون هنيبعل»، فان كل الخيارات ما زالت مفتوحة بما فيها تلك التي تحتسب فشل محادثات الدوحة وعدم القدرة على البت بأي خطوة حاسمة بالنظر الى التشنج الاسرائيلي. ولا يخفى على احد الرفض الايراني لبعض الافكار التي تمنع «الانكسار» الاسرائيلي المطلوب على رغم من معرفتهم بحجم التدابير الاميركية التي اضافت الى حاملات الصواريخ و غواصاتها النووية حاملتي الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت وإبراهام لينكولن في المنطقة الممتدة من البحرين المتوسط والأحمر الى بحر العرب والمحيط الهندي، عدا عن تلك التي اتخذتها البحرية البريطانية في قبرص وشرق المتوسط والبحر الاحمر، والفرنسية في أكثر من منطقة على الاراضي الاردنية والبحور المحيطة بالمنطقة. وعليه، تبقى الاشارة لافتة الى التحضيرات اللبنانية المتعثرة لمواجهة ما هو محتمل، فان المواقف السياسية التي التزمت بها الحكومة دعما لـ «المبادرة الثلاثية الجديدة لم تكن متساوية مع التدابير الهزيلة المتخذة إزاء اي فشل في مساعي التهدئة لتبقى الساحة الداخلية منقسمة على نفسها بين من يحذر من تداعيات ما ادت اليه حرب الإلهاء والإسناد من نتائج لم تكن محتسبة عندما تخطت الوعود بحماية غزة وتخفيف الضغط عليها بعد تدميرها كاملة. ليبقى الرهان معقودا على أن تصدق نظرية الرئيس نبيه بري الذي قال امس لـ «الجمهورية» أن الرد الذي تنتظره إسرائيل منذ ايام باعصاب مشدودة هو حتمي قبل ان يلفت للتخفيف من مخاوف اللبنانيين الى أن الرد او الانتقام طبق يؤكل باردا». والا ستكون البلاد امام محطة جديدة وخطيرة لا يمكن الجزم بما ستحمله الحرب المقبلة متى اندلعت.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook