آخر الأخبارأخبار دولية

الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا يتفقون على تحديد سقف لأسعار المشتقات النفطية الروسية


نشرت في: 04/02/2023 – 08:42

اتفقت دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا الجمعة على تحديد سقف لأسعار المشتقات النفطية الروسية، في أحدث قرار ضمن مساع دولية لاستهداف صادرات موسكو الرئيسية للحد من الترسانة التي يستخدمها بوتين لدعم حربه على أوكرانيا. وفيما رحبت الولايات المتحدة بقرار سيجبر “بوتين على الاختيار بين تمويل حربه الوحشية أو تحفيز اقتصاده المأزوم”، ندد الكرملين بالاتحاد الأوروبي مشددا على أن الخطوة “ستزيد انعدام التوازن في أسواق الطاقة الدولية”.

توصل الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا الجمعة إلى اتفاق على تحديد سقف لأسعار المشتقات النفطية الروسية، في خطوة هي الأحدث ضمن مساع دولية لاستهداف صادرات موسكو الرئيسية للحد من الترسانة التي يستخدمها بوتين لدعم حربه على أوكرانيا.

ويحدد الاتفاق سقفا لسعر برميل المشتقات النفطية الأغلى ثمنا على غرار وقود الديزل عند مئة دولار، مقابل سقف للمنتجات الأقل جودة عند 45 دولارا، وفق مسؤولين.

ووصفت السويد التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي الخطوة بأنها “اتفاق مهم يندرج في إطار الرد المستمر من الاتحاد وشركائه على الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا”.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض في ديسمبر/كانون الأول حظرا على الخام الروسي الذي يصل بحرا وحدد مع شركائه في مجموعة السبع سقفا 60 دولارا للبرميل، على الصادرات حول العالم. ويتوقع دخول الحظر الثاني على مستوى التكتل حيز التطبيق اعتبارا من الأحد ويستهدف منتجات روسية من النفط المكرر مثل البترول والديزل ووقود التدفئة التي يتم شحنها بحرا.

في نفس الوقت، اتفق الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع على فرض سقف على أسعار الشحنات الروسية من هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية. وجاء في بيان مجموعة السبع وأستراليا أن السقف سيخضع لمراجعة في مارس/آذار.

ويأتي إقرار السقوف تماشيا مع مقترح تقدمت به المفوضية الأوروبية، التي وسعت في اقتراحها إلى إيجاد توازن بين المتشددين على صعيد العقوبات على غرار بولندا ودول البلطيق، والحريصين على عدم قطع الغرب الموارد النفطية الروسية بالكامل عن الأسواق العالمية لأن من شأن ذلك أن يرفع الأسعار إلى حد كبير.

ووصف دبلوماسيون أوروبيون السقوف بأنها “متوازنة جدا” وتحقق الهدف المرجو منها وهو “تقليص مداخيل روسيا مع ضمان وصول (الموارد الروسية) إلى دول ثالثة”.

وفي بيان منفصل رحبت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين بالقرار الأخير وقالت إنه يشكل استكمالا لجهود سابقة. وتابعت يلين: “السقوف التي حددناها للتو تؤدي دورا مفصليا على صعيد عمل تحالفنا الدولي.. نحن بصدد إجبار بوتين على الاختيار بين تمويل حربه الوحشية أو تحفيز اقتصاده المأزوم”.


في المقابل، ندد الكرملين بالاتحاد الأوروبي قبيل دخول الحظر حيز التنفيذ، مشددا على أن الخطوة “ستزيد انعدام التوازن في أسواق الطاقة الدولية”. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: “نتخذ إجراءات لحماية مصالحنا من المخاطر ذات الصلة”.

ووجهت الحرب الروسية على أوكرانيا إنذارا قاسيا للاتحاد الأوروبي الذي يعتمد منذ سنوات على الوقود الأحفوري الزهيد الثمن من روسيا من أجل صناعاته. وتفيد بروكسل بأن الاتحاد تخلى عن نحو 90 بالمئة من الواردات الروسية بموجب الحظر على النفط الخام، بعدما مُنحت استثناءات للإمدادات التي تصل عبر خطوط الأنابيب إلى البلدان غير المطلة على البحر مثل المجر.

للمزيد: الأوروبيون يجددون من كييف دعمهم لأوكرانيا في حربها مع روسيا

كما قدّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الخميس خلال زيارة لكييف بأن السقف المحدد حاليا على أسعار النفط الروسي يكلف موسكو حوالى 160 مليون يورو (175 مليون دولار) يوميا. وأشارت الجمعة إلى أن التكتل يحضر حزمة عقوبات جديدة على روسيا ستكون العاشرة منذ اندلاع الحرب قبل عام.


وقالت “علينا مواصلة حرمان روسيا الوسائل التي تمكنها من شن حرب على أوكرانيا”، مشددة على الحظر الأوروبي على واردات مشتقات النفط الروسية الذي يبدأ الأحد. وأضافت: “نحدد سقوفا للأسعار مع مجموعة السبع على هذه المنتجات، إذ نقطع عائدات روسيا مع ضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية”.

فرانس24/ أ ف ب

//platform.twitter.com/widgets.js


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى