ناخبو لبنان لزوم ما لا يلزم

الناخبون الذين لا يجدون ربطة خبز في الأفران، ويعرفون أن القمح إما مغشوش أو مفقود، يطلقون النكات حول طوابير الذل أمام الأفران كما فعلوا عندما وقفوا أمام محطات المحروقات. وهم أنفسهم الذين يدفعون ثمن صفيحة البنزين 450 ألف ليرة، بعدما كانوا يدفعون ثمنها 30 ألفاً قبل أشهر، وهم الذين لم يتمكنوا من تحصيل أموالهم في المصارف، ولا ينعمون بكهرباء مؤسسة الكهرباء ولا كهرباء المولدات إلا بعد الدفع بالدولار، فيما يرفعون أعلام أحزابهم على شرفات منازلهم. وهم أنفسهم موظفو القطاع العام الذين لا تدفع لهم المصارف الإضافة على رواتبهم رغم تعميم مصرف لبنان. وهم الذين ظن مخطئاً وزير الاتصالات بأنهم قد يؤثرون سلباً في الانتخابات، فتقرر إرجاء رفع تسعيرة الإنترنت من أول أيار إلى أول حزيران أي بعد انتهاء الانتخابات.
هؤلاء الناخبون سيكونون على الموعد في 15 أيار، لأن المرشحين يحتاجون إليهم أمام عيون المجتمع الدولي، للقول إنهم أتموا واجباتهم الديموقراطية في إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وإنتاج مجلس شبيه بالحالي. أما الكهرباء والخبز وتحقيق المرفأ وأموال المصارف فكلها عناوين تبقى صالحة لانتخابات 2026.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook