الخط الثاني من الحدود الجنوبية في مرمى الاستهداف الاسرائيلي
وبدا لافتاً تركيز القصف الإسرائيلي على بلدات شقرا وبرعشيت والطيبة وأطراف ديرميماس في القطاع الشرقي، وطيرحرفا ووادي الزرقاء في القطاع الغربي، وهي بلدات لا تقع على الخط الحدودي المباشر كون تلك القرى الحدودية باتت شبه خالية من السكان، وتعرضت منازلها ومرافقها الحيوية لتدمير كبير.
وكتبت” الشرق الاوسط”:تبعد قرى الخط الثاني بين 7 و10 كيلومترات عن الحدود، وتفصل بينها وبين قرى الخط الأول عوائق طبيعية مثل وادي الحجير الذي يقسم المنطقة الممتدة من القطاع الشرقي إلى الأوسط إلى قسمين. وبينما كانت القرى الواقعة غرب وادي الحجير تتعرض لقصف جوي متقطع وقصف مدفعي نادر، باتت اليوم وجهة الاستهداف المدفعي والجوي، وتحديداً قريتي برعشيت وشقرا الواقعتين على الكتف الغربي لوادي الحجير.
وكتبت” اللواء”:لم تستخف مصادر لبنانية واسعة الاطلاع بالكلام التصعيدي لرئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، في حفل عسكري، من عزمه على تحقيق ما يسميه «بالنصر» والسحق، واستئناف الحرب، وانعكاساته السلبية على المفاوضات الجارية للتفاهم حول المرحلة الأولى من «صفقة تبادل» للأسرى والمحتجزين لدى «حماس» وفصائل المقاومة الفلسطينية في السجون والمعتقلات الاسرائيلية.
وتخوفت المصادر اللبنانية من عودة الى مربع التصعيد، وقتل الفرصة التي راهن عليها كثيرون، وكانت دوائر رسمية لبنانية اعتبرت انها تفتح الطريق امام تهدئة في الجنوب، وتؤسس لاستقرار لبناني، وتمهد للعودة الى تزخيم الاتصالات في الخارج والداخل لانجاز الاستحقاق الرئاسي، والاندفاع باتجاه معالجات مختلفة للازمات المتراكمة، والآخذة بالضغط على حياة اللبنانيين،
وكتبت” الديار”: وفي سياق البحث عن ترتيبات اليوم التالي للحرب جنوبا، يبدو ان الاقتراح البريطاني بوضع ابراج مراقبة داخل الاراضي اللبنانية قد سقط قبل بلوغه آذان قيادة حزب الله. ووفقا لاوساط ديبلوماسية، فان «اسرائيل» ابلغت البريطانيين والاميركيين رفضها العرض البريطاني لانه سيكون موجها ضد امنها، رافضة ان يتم نصب الابراج في مواقع يديرها الجيش اللبناني، واشترطت ادارة بريطانية للمواقع، على ان يتم توجيه كاميرات المراقبة المفترضة الى داخل الاراضي اللبنانية، لضبط ما اسمته نشاط مقاتلي حزب الله. وهذا ما تم رفضه على نحو حاسم من قبل لبنان الرسمي بالتنسيق مع قيادة المقاومة.
في سياق متصل، وعشية تجديد تمديد مهمة اليونيفيل في مجلس الامن الدولي، استبعدت مصادر مطلعة حصول اي تعديل في متن القرار لوضعه تحت الفصل السابع. وقد ابلغ الفرنسيون لبنان انها عازمة على اقتراح تجديد روتيني من دون اي تعديل لانها لا تريد ان تضع القوات الدولية في مواجهة اي طرف في ظل الوضع المتوتر، وهي تتفق مع الولايات المتحدة على ابعاد التمديد»لليونيفيل» عن «الكباش» الدائر حاليا حول الترتيبات الحدودية.
ميدانيا، ساهم الارتفاع الكبير في حرارة الطقس امس في تحويل التراشق المدفعي والصاروخي كما الغارات الجوية الحربية الى مسبب ليوم ملتهب من الحرائق. واستهدف القصف المدفعي الفوسفوري الإسرائيلي اطراف بلدة ميس الجبل، كما انفجر عدد من الصواريخ الاعتراضية في اجواء ميس الجبل والجوار. وتعرضت اطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب ومنطقة البطيشية وخراج بلدة الضهيرة لقصف مدفعي من عيار 155 ملم. وقد ادى القصف على منطقتي الناقورة وعلما الشعب إلى اندلاع النيران في الاحراج وبساتين الزيتون حيث عملت فرق الدفاع المدني على إخمادها. وشنت الطائرات غارة على أطراف بلدة الجبين – طير حرفا.
وتوسع القصف الإسرائيلي بعد الظهر على عدد من قرى القطاع الغربي لاسيما الناقورة منطقة حامول وطيرحرفا وعلما الشعب ووادي الزرقاء في قضاء صور. وادى القصف الى نشوب حرائق في الأراضي الحرجية وبساتين الزيتون القريبة من المنازل في علما آلشعب، حيث عملت فرق الإطفاء على اخمادها. كما استهدف صاروخ إسرائيلي موجّه منزلاً خالياً في بلدة يارين ودمّره بالكامل. واستهدف القـصف المدفـعي الاسرائيلي من العيار الثقيل، أطراف بلدات حولا، وادي السلوقي وعيترون.
في المقابل اعلن “حزب الله” انه شنّ هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على المقر المستحدث لقيادة كتيبة المدفعية التابعة للفرقة 146 جنوب كابري، مستهدفا أماكن القيادة وتموضع أطقم وضباط إدارة النيران ومرابض المدفعية. كما اعلن استهدافه تجمعًا للجنود الاسرائيليين في محيط موقع حانيتا والتجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع حدب يارين ومبنيين للجنود الإسرائيليين في مستوطنة شتولا ومبنيين في مستوطنة مسكافعام .
وفي هذا السياق هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس بان “من يشن علينا هجمات من الجبهة الشمالية مصيره الموت.. لن نسمح بعودة التخريب إلى شمال القطاع وسنحبط عمليات تهريب الأسلحة”. وقال:” مَن يشن علينا الهجمات مصيره الموت وهذا يشمل الوضع في الشمال الذي سنغيره”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook