آخر الأخبارأخبار محلية

إستخباراتياً وعسكرياً.. ماذا سيفعل حزب الله؟

 

فما هي الاستحقاقات التي تنتظرُ “حزب الله” بعد حرب جنوب لبنان؟ وما الذي يُمكن أن يفعله عسكرياً سواء توصل إلى تسوية مع إسرائيل أم لا؟
عسكرياً، يحتاج “حزب الله” إلى ترميم قواعده مُجدداً وتحديداً تلك المرتبطة بـ”البنى التحتية” الخاصة بأعماله العسكرية. هنا، تقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ”لبنان24″ إنَّ الحزب يقف أمام مرحلة “تحول جديدة” أساسها إنشاء أساليب عملياتية جديدة تساهم في تنسيق مهمات مختلفة عن تلك التي كانت سائدة خلال المعركة الحالية، فمعظم تفاصيلها بحاجة إلى إعادة صياغة خصوصاً أن “إنكشافها” أمام إسرائيل قد حصل ولو كان هذا الأمر قد جاء بشكلٍ جُزئي.
ما قد يحصل أيضاً هو أن “حزب الله” يحتاج أيضاً إلى “ترميم استخباراتي”، وتقولُ معلومات “لبنان24” إنَّ الحزب يكثف حالياً تحقيقاته بكل عمليات الاغتيال التي طالت قادته مؤخراً خصوصاً تلك التي استهدفت ميسم العطار في بلدة شعث البقاعية.
المصادر تقول إن “خرقاً معلوماتياً ضخماً” ارتبط بحادثة العطار، وما تبين هو أن قادة الحزب، وحينما يعودون إلى منازلهم أو إلى أماكن سكنهم، قد يتحركون خارج آليات تُرسم لهم عبر الحزب، لكن المفارقة أن هذا الأمر يُمثل “ثغرة كبيرة” باعتبار أن الجواسيس ينتشرون بشدة، وإن لم يكن الخرق من داخل الحزب، فقد يكونُ من محيط الشخص المستهدف، وتحديداً بالنسبة للذين لديهم أدنى معلومة عن الشخصية.

 

ومن جملة الاستحقاقات التي تنتظرُ “حزب الله” مرتبطة بمسألة “إعمار جنوب لبنان”، وتقول مصادر مُقربة من الحزب لـ”لبنان24” إن حارة حريك ستعملُ على نطاقين هنا:
– النطاق الأول وهو أن الحزب سيطرق أبواب إيران من خلال علاقته المُستجدة مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وستكون هناك مساعٍ لتكريس دعمٍ مالي لإعادة الإعمار، بينما الاتكال سيكون أيضاً على مؤسسات الحزب المالية والتجارية وتبرعات المتمولين التي ستكون أساساً لملاءة مالية مخصصة للإعمار. وبحسب المصادر، فإن العنصر الأكثر نشاطاً في هذا الإطار ستكون مؤسسة “جهاد البناء” التي تستعدُّ لتكريس عملية الإعمار استناداً لهبات ستحصل عليها وبتمويل ذاتي عبر الحزب.
– النطاق الثاني وهو أنّ “حزب الله” قد لا يُغلق الباب أمام أي مساعدة عربية لإعادة الإعمار في الجنوب خصوصاً عبر دول الخليج، وتقول المصادر إن هذا الأمر سيُدار عبر قنوات محددة، على ألا يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري بعيداً عن هذا التوجه، بل سيدعمه بامتياز على غرار ما حصل عام 2006 إثر حرب تموز عام 2006  وتحديداً عبر دخول قطر إلى جنوب لبنان بورش الإعمار.
ما ينتظر “حزب الله” أيضاً من استحقاقات مهمة هو المفاوضات على ملف ترسيم الحدود البرية. هنا، تلفت المصادر إلى أن الحزب سيستغل كل أوراقه العسكرية خلال الحرب لطرحها على طاولة البحث، مشيرة إلى أنَّ هذا الأمر مهمٌّ جداً للضغط على إسرائيل وبالتالي دفعها نحو التنازل عن النقاط اللبنانية المتنازع عليها.
بحسب المصادر، فإن المعركة الحالية، ورغم شدتها وخطورتها، إلا أنها تمثل ورقة قوية بيد “حزب الله” ولبنان بشكل عام، وبالتالي قد يعتبرها “الحزب” حاجة كانت مطلوبة سابقاً لتكريس الضغط، والآن باتت مُحقّقة فعلياً على أرض الواقع.
 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى