آخر الأخبارأخبار محلية

هذا ما تخفيه برقية “السيد” لباسيل

كتب عماد مرمل في” الجمهورية”: تفيد المعلومات انّ حزب الله ثابت على قراره باحتواء «العاصفة الباسيلية» انما من دون التسليم بمندرجاتها السياسية التي سيتم تفنيدها لاحقاً، تحت سقف استمرار التفاهم والتجاوب مع مبدأ إعادة تأهيله، ليصبح اكثر قدرة على مواكبة تحديات هذه المرحلة واولوياتها.

ومع ان رسائل باسيل إلى الضاحية كانت حادة وعلنية، الا انّ الحزب لم ولن ينفعل في الرد عليها، بل هو سيتعامل معها بأعصاب باردة وفق قاعدة: “نتحمّل ونتفهم”.

اكثر من ذلك، يفيد العارفون بأنه وعلى رغم كلمة باسيل الحادة، لا يزال الحزب متمسكاً بدعم التيار في الانتخابات النيابية ورفده بما أمكن من الاصوات، حتى لو كان هناك فتور وضمور في العلاقة، وحتى لو اختار باسيل ان يبقى على مسافة من الحزب، «ذلك انه عندما تكون المعركة بين جبران باسيل وسمير جعجع فمعروف أين يجب أن نتموضع والى جانب مَن».

وينطلق الحزب في «صبره» على التيار من معرفته بأنّ حليفه يواجه ضغوطاً شديدة واختبارات صعبة في بيئته المسيحية التي يفترض خصومهما المشتركين انه يمكن عبرها إضعاف الرئيس ميشال عون وباسيل على نحو كبير، وبالتالي تغيير الأكثرية الحالية في الانتخابات المقبلة ومحاصرة “حزب الله” سياسياً، في اعتبار ان البيئة الشيعية هي شبه مقفلة وليس بالإمكان خوض المواجهة من خلالها.

وانطلاقاً من مبدأ ترتيب الاولويات وإعطاء الأفضلية للأهم على المهم، يعتبر الحزب ان المرحلة لا تتحمّل ترف نسف أصل التفاهم واقتلاعه من جذوره بجريرة تيبس بعض أغصانه والخلاف حول مقاربة عدد من بنوده، تماماً كما أنه لا يجوز في الوقت نفسه تجاهل ما أصابه من خلل ووهن يتطلبان مصارحة متبادلة.

والى ان يبوح «السيد» بمطالعته الشاملة، يوضح المطلعون انّ الحزب يملك في جعبته ردودا مفصلة على المآخذ التي عدّدها باسيل في خطابه الاخير، وهو يجزم بأن ما ذهب اليه رئيس التيار من اختصار للمشكلة بالرئيس نبيه بري او بنمط العلاقة معه انما يجافي الحقيقة ويخالف الواقع.

وفي رأي الحزب، انه وقف الى جانب التيار خلال محطات مفصلية عدة، “واذا حصل ان خالفه الرأي او الاجتهاد احيانا فهذا لا يعني انه يعرقل مشروع بناء الدولة”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى