إليكم ما تم إعلانه عن إجتياح لبنان.. الكلام من داخل إسرائيل!
واستعرضت الصحيفة مسار الحرب مذكرةً بأنّ نتنياهو قرّر على مدى 8 أشهر أنّ الوقت غير مناسب لخوض حرب كاملة في الشمال، وللتعامل مع إطلاق حزب الله المستمر للصواريخ والمسيّرات من لبنان، قرّر إجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من منازلهم في وقت مبكر من القتال، ثم الشروع في حملة متصاعدة ببطء ضد مقاتلي الحزب وبنيته التحتية، معتبرةً أن هذا النهج “يقترب بسرعة من نهايته”.
وأشارت الصحيفة إلى وابل الصواريخ وسرب المسيّرات المفخخة التي أطلقها حزب الله الأسبوع الماضي، وأدت إلى اندلاع ما لا يقل عن 15 حريقاً في الجليل والجولان المدمرين.
وانطلاقاً من مقولة الحكيم الصيني سون تزو “سينتصر من يعلم متى يقاتل ومتى لا يقاتل”، ومن تصريح الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي أورنا مرزاحي، “كلما مر الوقت وتصاعد الصراع، كلما زادت فرص اندلاع حرب”، تساءلت الصحيفة: “هل حان الوقت للقتال؟
“إياكم”.. بايدن يغيّر مساره
وأشارت الصحيفة إلى أنّ رحلات هوكشتاين العديدة إلى المنطقة، قد باءت بالفشل، لأنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال بوضوح إنه “لن تكون هناك نهاية للقتال في الشمال من دون وقف إطلاق النار في الجنوب”، مؤكداً أن “الرابط بين الجبهة اللبنانية الداعمة وغزة نهائي وحاسم لا أحد يستطيع فصلهما”.
ورأت الصحيفة أنّ إسرائيل تجد نفسها ملزمة بتقديم تنازلات بعيدة المدى في كل شيء، باستثناء التعهد النهائي بإنهاء الحرب، في حين أن حماس ليس عليها سوى الجلوس ومشاهدة أصدقاء إسرائيل في العالم يواصلون تقويض موقفها، وزعمت أنّ رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار كتب لممثلي الحركة في المفاوضات: “الإسرائيليون موجودون حيث نريدهم تماماً”.
“لسنا جاهزين للنصر”
واستعادت الصحيفة “ورشة عمل النصر” التي جمع فيها رئيس الأركان السابق أفيف كوخافي كبار القادة العسكريين لوضع أسس خطة الجيش للسنوات القادمة، وما نتج عن الورشة من استنتاجات مقلقة.
وأكدت الصحيفة أنه على مدار ثلاثة عقود تأكل التفوق العسكري الكامل الذي تمتع به الجيش الإسرائيلي، وصارت حماس وحزب الله، اللذان كان يُنظر إليهما كجماعتين ضعيفتي الموارد يمكنهما تنفيذ تفجيرات عرضية وهجمات خاطفة صغيرة، تمتلكان الآن قدرات توازي جيوش دول.
وخلصت الصحيفة إلى أنّ التحديات التي قد يواجهها الجيش الإسرائيلي في لبنان ستكون أعظم بكثير مما واجهه في غزة، فحزب الله يمتلك أسلحة مضادة للدبابات ومسيّرات هجومية أكثر تقدماً، ومن خلال القتال في دفاعات معدّة مسبقاً في منطقة مفتوحة، سيكون بوسعه استهداف “الجيش” الإسرائيلي من على بُعد كيلومترات قليلة.
وتنقل الصحيفة عن المحلل العسكري الإسرائيلي، عيران أورطال، وهو ضابط احتياط سابق، قوله “إذا كنت لا تعتقد أنه من الصواب خوض حرب ضد حزب الله في الثامن من تشرين الأول، فإن الأمر يصبح أقل منطقيةً اليوم”.
وبحسب أورطال، فإن قوات الجيش الإسرائيلي تتمركز حالياً خلف الدفاعات وعلى المنحدرات الخلفية بعيداً ما أمكن عن صواريخ حزب الله، ومن شأن الاجتياح أن يعرض هذه القوات للخطر، من دون أن يحل المشكلة التي من المفترض أن يعالجها، وهي نيران حزب الله على المستوطنات.
وأكد أورطال أنه حتى لو احتل الجيش الإسرائيلي كل شبر مربع من الأراضي على بعد 10 كيلومترات، بل وحتى 20 كيلومتراً من الحدود، فإنّ حزب الله سيظل قادراً على إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وستتحول المعركة إلى حرب مناورات مكلفة، يلحق فيها حزب الله أضراراً جسيمة بالجبهة الداخلية الإسرائيلية.
كذلك، حذر أورطال من أن “الثمن سيكون أعظم بكثير من الإنجاز”.
وختمت الصحيفة بالقول إن هذا الواقع لا يترك لإسرائيل خيارات كثيرة، مؤكدةً أنه “على أي حال، خوض معركة متزامنة ضد حماس وحزب الله في الوقت الحالي ليس وضعاً ينبغي لإسرائيل أن تضع نفسها فيه”.
في سياق متصل، قال المراسل العسكري في موقع “والاه” الإسرائيلي، أمير بوحبوط، تعليقاً على ما نُقِلَ عن مصادر في الجيش الاسرائيلي بشأن مسيّرة حزب الله قائلاً: “أوقفوا الأعذار: لقد تلقينا نداءً للاستيقاظ. استيقظوا قبل أن نصل إلى بيرل هاربور في الشمال”. (الميادين نت)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook