آخر الأخبارأخبار محلية

تشريع الضرورة ببنود كاملة من ضمنها ملف الجيش وحزب الله يتريث بحسم موقفه

لم يسجل ملف “أزمة الفراغ في قيادة الجيش” أي تطور، وسط انتظار قاتل يسابق الوقت المتبقي لنهاية ولاية قائد الجيش العماد جوزيف عون.

وعلمت “البناء” أن الخلاف بين الرئيس عون والنائب باسيل من جهة، وبين رئيس القوات سمير جعجع سمير جعجع والبطريرك الماروني بشارة الراعي، حول التمديد للقائد الحالي، يُعيق مختلف الحلول للأزمة، حيث إن حزب الله يتريث بحسم موقفه النهائي وأبلغ المعنيين أنه يوافق على أي حل توافقي، فيما رئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر التوافق المسيحي لكي يدعو الى جلسة تشريعية للمجلس النيابي، فيما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لن يقدم على أي خطوة قبل نضوج الحل السياسي التوافقي، بخاصة أن تأجيل التسريح لقائد الجيش في مجلس الوزراء من دون توقيع وزير الدفاع يعرّضه للطعن أمام مجلس شورى الدولة، وقد أكد التيار الوطني الحر أنه سيطعن بأي قرار أو مرسوم مخالف للقانون. فيما أشارت أوساط التيار الوطني الحر لـ”البناء” أن “النائب باسيل يرفض رفضاً قاطعاً التمديد للعماد عون ولن يسمح بتمريره وأي فتاوى بهذا الشأن ساقطة قانوناً”.

وتشير مصادر مطلعة سياسية لـ”البناء” الى أن انسداد أفق الحلول سيؤثر على وحدة المؤسسة العسكرية وسير عملها، مستبعدة خيار التمديد الذي تحول دونه عقبات عدة، علماً أن البطريرك الماروني ورئيس القوات يعارضان خيار التعيين في ظل الفراغ الرئاسي.

وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن ملف التمديد. لقائد الجيش العماد حوزف عون يبقى خيارا قائما في حين ان تعيين قائد الجيش لن يحظى بأي تفاهم أو توافق، اما اذا كان وزير الدفاع موريس سليم سيرفع أسماء لتعيين قائد جديد فهو أمر منوط بوزير الدفاع الذي له رأي واضح في هذه العملية، معلنة أن التيار الوطني الحر قد يرفع سقف الاعتراض على تأجيل التسريح ويؤكد أهمية التعيين أو يذعن لخيار التمديد انطلاقا من مبادىء محددة وفي كل الأحوال لا بد من انتظار كيفية ترجمة موقف رئيس مجلس النواب الأخير.

ونقل زوار رئيس المجلس نبيه بري عنه ل”البناء” استعداده للدعوة الى “جلسة تشريعية للمجلس لكن شرط حضور الكتل النيابية كامل الجلسة بجدول أعمالها المتعدّد البنود ومن ضمنه رفع سن التقاعد للعسكريين، إذ لا يمكن فرض الانتقائية في جدول الأعمال على مجلس النواب، أو عقد جلسة لبند معين”. إلا أن أوساطاً مطلعة استبعدت لـ”البناء” حضور كتلة القوات اللبنانية الجلسة بجدول أعمال كامل، وبحال حضرت فلن تتأمن أغلبية نيابية لتمرير بند رفع سن التقاعد لوجود خلاف عليه لإصرار كتل نيابية على شموله كل المواقع العسكرية والأمنية وليس فقط في قيادة الجيش.

كشفت مصادر القوات اللبنانية لـ «الديار» ان الرئيس نبيه بري وعد تكتل الجمهورية القوية انه اذا لم يتم التمديد من خلال حكومة تصريف الاعمال، فسيُعتمد التشريع لتحقيق هذه الخطوة. ومن جهتها، وعدت القوات بحضور جميع نوابها للجلسة التشريعية التي خلالها سيتم تأجيل تسريح قائد الجيش. ذلك ان تكتل لبنان القوي يرفض التمديد للعماد جوزاف عون، وعليه قد يكون من الصعب انجاز ذلك من خلال الحكومة.
واضافت مصادر القوات اللبنانية ان تعيين قائد جيش جديد في ظل الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، يعد تجاوزا لاحدى صلاحياته بما انه الوحيد الذي يحق له تعيين قائد للمؤسسة العسكرية. واشارت القوات اللبنانية الى ان مزايدات النائب جبران باسيل رئاسيا ومسيحيا تبيّن انها غير صحيحة، وان السبب الرئيسي هو خلافه الشخصي مع العماد جوزاف عون. وانطلاقا من معرفة باسيل ان البطريرك الماروني لا يريد اي شغور في قيادة الجيش ويرفض ضرب التراتبية من خلال الاعلى رتبة، ذهب (النائب باسيل) باتجاه بدعة التعيين، اي بمعنى اخر ضرب احدى صلاحيات رئيس الجمهورية.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى