البرلمان يفشل مجددا في انتخاب رئيس للبلاد ومخاوف من انتخابات تشريعية مبكرة

نشرت في: 29/01/2022 – 15:40
مازلت حالة الغموض مستمرة بشأن مستقبل رئيس الوزراء ماريو دراغي وحكومته بعد فشل البرلمان الإيطالي في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ختام رابع جولة اقتراع. وقد يؤدي انتخاب دراغي رئيسا وتخليه عن رئاسة الوزراء إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة وبالتالي عرقلة الإصلاحات اللازمة من أجل تأمين مليارات اليورو التي وُعدت بها إيطاليا في إطار خطة التعافي الاقتصادي الأوروبية.
فشلت الأحزاب الإيطالية الممثلة البرلمان في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في ختام رابع جولة اقتراع، لتستمر بذلك حالة الغموض التي تكتنف مستقبل رئيس الوزراء ماريو دراغي وحكومته.
ولم تتوصل الأحزاب الايطالية إلى اتفاق على مرشح بديل لدراغي الذي يُخشى من أن يؤدي انتخابه رئيسا للجمهورية إلى سقوط الحكومة.
وعلى غرار سابقاتها الثلاث، جرت جولة الاقتراع الرابعة هذه في قاعة مجلس النواب في روما وقد امتنع خلالها ناخبو اليمين عن التصويت في حين صوت اليساريون بورقة بيضاء.
ويأمل الإيطاليون بأن تفضي هذه الجولة إلى نتيجة لأن الأغلبية المطلقة أصبحت كافية لانتخاب رئيس بعدما كانت أغلبية الثلثين لازمة للفوز في الجولات الثلاث الأولى. وستحصل جولة خامسة من التصويت الجمعة.
ويملك رئيس الجمهورية في إيطاليا دورا فخريا. وتتمحور هذه الانتخابات حول فرص ماريو دراغي الذي لم يعلن ترشيحه ولكنه عبر عن رغبته في تبوؤ المنصب في حال حصوله على دعم الأغلبية اللازمة.
مخاوف من انتخابات مبكرة
ولطالما كان دراغي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، المرشح الأوفر حظا لتبوؤ هذا المنصب، ولكن الأحزاب تخشى إذا ما لبت طموحه هذا أن يبقى منصب رئاسة الوزراء الذي يشغله منذ 2021، شاغرا. كذلك يخشى كثيرون من الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، في حين تنتهي ولاية مجلس النواب في 2023.
ولا يحظى أي تحالف سياسي حاليا بالأغلبية المطلقة في البرلمان الإيطالي، غير أن كل الأحزاب، باستثناء تحالف اليمين المتطرف “فراتيلي ديطاليا”، تُشارك في التحالف الذي يترأسه دراغي.
وقد يؤدي انتخاب دراغي رئيسا إلى عرقلة الإصلاحات اللازمة من أجل تأمين مليارات اليورو التي وُعدت بها إيطاليا في إطار خطة التعافي الاقتصادي الأوروبية.
وإيطاليا هي أكبر مستفيد من هذا البرنامج إذ ستحصل على نحو 200 مليار يورو (225 مليار دولار).
اعتبر زعيم “حزب الرابطة” (المناهض للهجرة) ماتيو سالفيني الخميس أن دراغي “ثمين في مكانه الحالي”.
ويبقى توقع نتيجة الانتخابات الرئاسية في إيطاليا صعبا بسبب غياب مرشحين رسميين واقتراع سري قد تؤدي نتائجه إلى تقلبات.
ومن بين أحدث الأسماء المتداولة لمنصب رئاسة الجمهورية رئيس مجلس النواب السابق بيار فرديناندو كاسيني ورئيسة مجلس الشيوخ الحالية إليزابيتا كازيلاتي التي ستصبح أول امرأة تترأس البلاد في حال انتخابها.
ويُنتخب رئيس الجمهورية لمدة سبع سنوات عن طريق الاقتراع غير المباشر من قبل أعضاء مجلسي النواب والشيوخ (629 نواب+321 شيوخ)، بالإضافة إلى 58 مندوبا عن المناطق، أي ما مجموعه 1008 من “كبار الناخبين”.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook