آخر الأخبارأخبار محلية

ملف الترسيم البحري: تقدّم لا تقدّم

لا يزال ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل يتفاعل في ضوء عملية المسيّرات التي أطلقها حزب الله فوق حقل «كاريش».

في هذا الإطار، دمرت صحيفة «الأخبار» أن العدو الإسرائيلي كانَ يدرس إمكانية تقديم شكوى ضد لبنان في مجلس الأمن رداً على المسيّرات ولكنه عدَل عن الفكرة بطلب أميركي، بعدَ أن نجحت ضغوط السفيرة الأميركية دوروثي شيا لإطلاق موقف يتنصّل من المسؤولية في بيان رسمي، ولعدم التأثير على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، والتي سيرافقه فيها مستشاره لشؤون أمن الطاقة في العالم والوسيط في ملف ترسيم الحدود عاموس هوكشتاين. والأخير من المفترض أن يلتقي وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار وأعضاء في الوفد الإسرائيلي المفاوض لبحث الموقف اللبناني. ونقلت مصادر متابعة للملف أن «الأميركيين يمارسون ضغوطاً على مجموعة من السياسيين اللبنانيين لمنع أي تطور سلبي من شأنه أن يؤثر على جولة الوسيط الأميركي، كما يطلبون ضخّ أجواء إيجابية توحي بحل قريب لملف الترسيم لاستثمارها في مجال التهدئة». فيما نقلت قناة «المنار» أمس عن مصادر رفيعة متابعة للملف أن لا شيء رسمياً حصلَ يبنى عليه في هذا الخصوص. والجديدُ أن الجانب القطري قدَّم نفسه مساعداً لدفعِ المفاوضات قدماً، بالتنسيق مع الإدارة الأميركية. ويضيفُ المصدر أن «الجانب الإسرائيلي أبلغ لبنان عبر الأميركيين أنه ذاهب إلى البدء باستخراج الغاز في مطلع أيلول المقبل»، وأن «لبنان يتخوف من الخبث الإسرائيلي القائم على محاولة شراء الوقت لفرض الأمرِ الواقع، لذلك فإن لبنان حمّل السفيرة الأميركية رسالة واضحة بشأن التصرف الإسرائيلي العدائي في حال حصل قبل الاتفاق».

 

وفي السياق، عادت وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن المسيرّات، معتبرة أن على «تل أبيب تقديم الشكوى وتجميد الوساطة مع لبنان ومواصلة الاستعدادات لإنتاج الغاز»، معتبرة أن «أي استسلام لمطالب لبنان سيؤدي إلى مزيد من الابتزاز من حزب الله».وقبل وصول الوسيط الأميركي، بدأ تسريب أجواء تتحدّث عن أن «ملف ترسيم الحدود انتقل إلى مرحلة جديدة متقدمة»، إذ هناك «أجواء تتحدث عن عدم ممانعة العدو الإسرائيلي حصول لبنان على حقل قانا كاملاً من دون تعويض مالي بعدَ معلومات متداولة عن مسعى أميركي في هذا الصدد»، مشيرة إلى أن «النقاش الآن يدور بشأن مساحة مائية تعويضية مقابل التنازل عن كامل الحقل». وأضافت المصادر أن «هذه المساحة تتعلق بترسيم الخطوط وهو ما يتطلّب خطاً متعرجاً يعطي العدو الإسرائيلي بقعة بحرية بعد ضم الحقل إلى الجزء الخاص»، غيرَ أن هذه الأجواء لا تزال غير مؤكدة.

وكت بسام ابو زيد في” نداء الوطن”:كل الطروحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية اتت قبل عملية المسيرات ومنها مسألة التعويض الذي اقترحه الأميركيون كي يدفعه لبنان للحصول على حقل قانا كاملاً وقد أتى هذا الطرح في المقترح الذي كان قد تقدم به آموس هوكشتاين في شباط الماضي ورفضه لبنان، وقد تناهى لمسامع رئيس الجمهورية ميشال عون أن قيمة التعويض المطلوب هي 300 مليون دولار.ما قد يسرع عملية التفاوض والتوصل إلى اتفاق ليست عملية المسيرات بل هي الحاجة الأوروبية للمزيد من كميات الغاز تعويضاً عن الغاز الروسي، وبدء إسرائيل استخراج الغاز من كاريش في أيلول أي على أطراف فصل الشتاء وبيع جزء منه للأوروبيين هو العامل الوحيد الذي يجعل الإسرائيلي يفكر بأي تنازل لصالح لبنان. 

 

وكتبت” الديار”:بانتظار ما سيحمله عاموس هوكشتاين المرافق لبايدن في زيارته، دخل ملف «الترسيم»، اسبوعا حاسما بعد التسريبات الايجابية «الاسرائيلية»- الاميركية بالحديث عن تسوية سريعة، فيما رفع «الجيش الاسرائيلي» من مستوى اجراءاته الامنية التي تنم عن مخاوف جدية من خطر المقاومة وقرر احاطة مستوطنة المطلة المحاذية للقرى الحدودية بجدران لمنع «تسلل» حزب الله.

 

وكتبت” الديار”: يفترض ان يتبلور مشهد «الترسيم» البحري نهاية هذا الاسبوع، فكل ما حكي عن تحريك الجمود الذي أحاط بالملف بعد دخول «مسيّرات» المقاومة على الخط، سيكون موضع اختبار مع انتهاء زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى «اسرائيل» غدا، وسط كلام عن وجود «الوسيط» عاموس هوكشتاين ضمن الوفد المرافق، ووفقا لمصادر مطلعة ستشكل الايام المقبلة اختبارا جديا لجدية واشنطن في الوصول الى اتفاق بعد «تطمينات» قدمت للمسؤولين اللبنانيين، وفي مقدمهم الرئيس ميشال عون بأن الولايات المتحدة ستضغط على «اسرائيل» للقبول بأن يكون حقل قانا من حصة لبنان، من دون أن تطالب باي «ثمن» في المقابل. وفي هذا السياق، بدأت الدوائر «الاسرائيلية» تتحدث عن تسريع المفاوضات للتوصل الى اتفاق بعد دخول حزب الله على «خط» التفاوض، حيث يسود القلق من تصعيد خطير في المنطقة. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى