الوكالة الوطنية للإعلام – بهية الحريري كرمت مديري وأساتذة “دورة التقوية لطلاب الشهادات”وكلمات أكدت أهميتها تحضيرًا للامتحانات

وطنية – أقامت رئيسة “مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة” السيدة بهية الحريري في دارة مجدليون لقاء تكريمياً لمديري المراكز والنظار والأساتذة المشاركين في “دورة التقوية المجانية لطلاب صفوف الشهادات الرسمية” التي تنظمها المؤسسة بالشراكة مع “الشبكة المدرسية لصيدا والجوار“، لتعويضهم الفاقد التعليمي الناجم عن الأزمات المختلفة التي طالت قطاع التعليم وتعريفهم بأنماط ونماذج طرح أسئلة الامتحانات الرسمية، بإشراف 133 أستاذًا ومعلمة من أصحاب الكفاءة والاختصاص وبعضهم شارك سابقًا في وضع أسئلة الامتحانات الرسمية وفي لجان التصحيح.
يشارك في الدورة نحو 1300 طالب وطالبة من القطاعين الرسمي والخاص، يتوزعون على 6 مراكز وتستمر الدورة حتى 24 حزيران 2023 ، باستثناء المهني الذي انتهت دورته في 10 حزيران نظرًا لقرب موعد امتحاناتهم الرسمية ( في 19 منه ) .
شارك في اللقاء رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الأستاذ أحمد صالح وأمينة السر السيدة هيفاء عزام، تخلله حوار ونقاش تقويمي للدورة. أعقبه غداء تكريمي أقامته الحريري على شرفهم.
الحريري
وكانت كلمة للحريري رحبت فيها بالحضور وشكرت لمديري المدارس المشاركة تجاوبهم وتعاونهم وللأساتذة جهودهم وللطلاب مثابرتهم والتزامهم.
وقالت:” لعل من أسعد اللحظات التي اعيشها هي عندما أكون في حضرة التربية لأنه ليس هناك أنبل من هذه الرسالة ولا شيء يعطينا أملاً بمستقبل أفضل إلا التعليم . أعرف أنكم تعانون وأن البلد كله يعاني، ورغم ذلك أنتم مستمرون بالعمل وهذا يعطينا قوة وطاقة إيجابية وأملاً“.
أضافت: “رأيت خلال جولتي على الطلاب المشاركين في الدورة حماسة في عيونهم ، وهم طلاب فرضت عليهم الظروف فجوة أو فاقدا تعليميًا. عندما ترى جديتهم وكم هم مقبلون على التعلم وفخورون بعلاقتهم بأساتذة الدورة في التعليم الرسمي والخاص ، هذا يجعلنا لا نفقد الأمل“.
تابعت: “بعد الدورة ان شاء الله طريقنا واياكم ستكون طويلة اذا اردتم ولن نقف عند البريفيه أو الشهادة الثانوية ، وكما قلت للطلاب : هذه أسميها العتبة وسنجتازها ان شاء الله. وسواء نجحنا او لم ننجح ، المهم اننا حاولنا ولكن سنكمل بمهارات الطلاب هم بحاجة لها ولا تستطيع كل مدرسة أن تقوم بها لوحدها “.
ولفتت إلى أن “الشبكة المدرسية قامت على ركيزتين اثنتين : العدالة التربوية بأن يكون للطالب في التعليم الرسمي والطالب في التعليم الخاص نفس الفرص للتعلم، وديموقراطية وحرية التعليم التي كفلها الدستور. وبالنسبة إلى كيف ننتج أكثر، يجب أن نكسر ونزيل الحواجز بين المدارس، وهذا ما نجحت فيه الشبكة ونالت مصداقية ، ولم يعد هناك حاجز بين مدرسة ومدرسة “.
وتوجهت إلى المديرين والأساتذة المشاركين بالقول: ” للدورة صداها في المجتمع التربوي كله ومعالي وزير التربية مهتم بها وينتظر نتائجها. وهذه العلاقة معكم لن تتوقف في نهاية الدورة بل يجب ان نكمل واياكم حتى تتكون لدينا نتائج بحثية حقيقية يبنى عليها للخطوات التالية ان شاء الله” .
الأرناؤوط
من جهته قال مدير الدورة الدكتور أسامة الأرناؤوط: ” لا شك أن الانطباع عن هذه الدورة رائع من خلال الصدى الإيجابي الذي احدثته لدى الناس . ان شاء الله تؤسس لتعاون مستمر واياكم ، وهي خطوة ستتبعها خطوات لكن أيضا يهمنا رايكم وملاحظاتكم اذا كانت هناك من نقاط قوة ونقاط ضعف أو ثغرات لنشتغل عليها ونحدد ما هي الخطوات المقبلة“.
صالح
وتحدث صالح فقال: “هذه الدورة هي عمل خير، وهي تعوض الفاقد التعليمي للتلامذة خلال العام الدراسي ، نشد على ايديكم ونقول لكم يعطيكم الف عافية متمنين النجاح لجميع الطلاب” ، مؤكداً أن “الامتحانات الرسمية ستجرى في موعدها وان كل الجوانب اللوجستية لها باتت جاهزة ليبقى موضوع الرواتب الأربعة للأساتذة الذي اذا تمت حلحلته تكون كل الأمور تنتظم في إطارها الصحيح“.
مداخلات
ثم كانت مداخلات لعدد من المديرين والنظار والأساتذة المشاركين تضمنت انطباعاتهم وملاحظاتهم حول الدورة ، فأجمعوا على “أهمية إقامتها بعد 3 سنوات من أزمات طالت التعليم ، فشكلت فرصة لتعويض الفاقد التعليمي واستكمال المنهاج، وجاءت بمثابة تلبية نداء مستغيث لتلعب دور الملهم والمنقذ بالنسبة للتلميذ وتستجيب لحاجاته، وحققت رسالة الشبكة بأن ألغت الفارق بين طالب المدرسة الرسمية وطالب المدرسة الخاصة ، وتعاطت مع الاثنين على أنهما طالب من حقه أن يتعلم وأن ينجح”، شاكرين للسيدة الحريري والمؤسسة إتاحة هذه الفرصة التي تؤمن عدالة تربوية ، والأساتذة الذين أعطوا من وقتهم وجهدهم ولم يبخلوا على الطلاب بأي معلومة ، منوهين بـ “التزام ومواظبة النسبة الأكبر من الطلاب في الدورة ما يدل على تحملهم المسؤولية واستفادتهم من الدورة ، التي كانت أيضاً بمثابة التفاتة للأستاذ ولمكانته وتعبه وأثبتت ان هناك من يهتم به . الى جانب أنها خففت عن الأهل أعباء تكاليف الدروس الخصوصية والانتقال فكانت مجانية وجامعة لأعداد كبيرة من الطلاب معاً وفي مراكز قريبة جغرافياً من أماكن سكن معظمهم”.
كما تضمنت المداخلات ملاحظات من بعض المدراء والأساتذة شددت على “ضرورة ان تكون مدة الدورة أطول ليستفيد الطالب اكثر .. وان لا تتزامن بالتوقيت مع الامتحانات المدرسية، بسبب انشغال عدد كبير من الطلاب بها. وتفاوتت الآراء بين أن تكون الدورة حصراً بمن لم يستطع استلحاق المنهاج أو ان تكون مخصصة لمعدلات معينة او تكون محصورة فقط بطلاب المدارس الرسمية ، وضرورة أن تلحظ مراكز إضافية تراعي تخفيف كلفة النقل عن الطلاب الآتين من أماكن بعيدة”.
مقترحات
وطرحت مقترحات عدة أبرزها : تمديد الدورة الحالية أسبوعاً والدورات المقبلة لفترة أطول، اجراء امتحان تقويمي للطلاب قبل بدء الدورة وبعدها ، واستطلاع آرائهم وملاحظاتهم وتوحيد المواد التي تعطى من خلال وضع برنامج موحد ، والتواصل مع الأهل واقامة أنشطة مرافقة للدورة واجراء توأمة بين المدرسة الخاصة والمدرسة الرسمية .
اسماعيل
وتحدث الأستاذ محمد اسماعيل من “مؤسسة الحريري“، فأشار إلى أن “المؤسسة تواكب الدورة منذ بدايتها وتشتغل مع المدراء والأساتذة والطلاب على موضوع التقييم الذي ينطلق من ملاحظاتهم حولها ومن خلال استمارات توزع عليهم لإستخلاص الدروس المستفادة اذا تقرر إقامة دورة أخرى للتخفيف من الفجوة التعليمية خلال العام الدراسي او دورات تقوية مختلفة حتى لغير صفوف الشهادات”.
========== ج.س
مصدر الخبر
للمزيد Facebook