أيّ حلّ ستجترحه فرنسا بعد الردّ اللبناني على ورقتها؟
وكتبت سابين عويس في” النهار”: رغم أن باريس حاولت الاقتراب أكثر في طروحاتها من الورقة الأميركية التي يسوّق لها الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين، فإن هذا الاقتراب أوقعها في فخ ضمان المصالح الإسرائيلية من جهة، فضلاً عن الابتعاد عن روحية القرار الدولي الذي تدعو ورقتها الأفرقاء المعنيين كافة إلى البدء بتطبيقه. فالتعديلات التي اقترحتها الورقة تمسّ بحسب مصادر اطّلعت على نصّها بمندرجات القرار، مضفية تعديلات على القرار الأممي، في الوقت الذي يتجنّب فيه الجميع الخوض في تعديلات عليه أو الذهاب إلى قرار جديد، لسبب بسيط أنه لن يكون أفضل من القرار ببنوده الحالية، بل إنه سيفتح الباب واسعاً أمام الحزب لمطالبات يسمح له موقعه اليوم بالتفاوض حولها، فيما لم يسمح له وضعه الضعيف عند صدور القرار بعد عدوان تموز ٢٠٠٦ بها.
وبناءً على ذلك، تستبعد مصادر اطّلعت على الرد اللبناني أن تنجح باريس في إحداث أي خرق أو تحقيق أي تقدم في المرحلة الحاضرة، مشيرة إلى أن باريس، كما سفراء مجموعة الدول الخمس، يلعبون في الوقت الضائع الفاصل عن موعد التسوية الإقليمية، المرتبطة في شكل أساسي بالملف الفلسطيني. لذلك لا تستبعد المصادر أن يطول الكلام بعد في شأن الورقة الفرنسية، تماماً كما كانت الحال في شأن حراك الخماسية الذي تراجع في الوقت الحاضر، ولكن من دون أن يعني ذلك، كما يقول مصدر ديبلوماسي فرنسي، توقف المبادرات الهادفة إلى تحريك الجمود وتحضير الأرضية الملائمة للمفاوضات عندما يحين أوانها، على نحو يُعطى الجهد الديبلوماسي الأولوية على حساب الحلول العسكرية التي لن تأتي نتائجها لمصلحة أي من الأفرقاء المتصارعين!
مصدر الخبر
للمزيد Facebook