آخر الأخبارأخبار محلية

اسرائيل تتوعّد بـصيف ساخن وحزب الله يرفع سقف المواجهة

شهد الجنوب تصعيداً عسكرياً كبيراً، فلم تهدأ الغارات والمدفعية الاسرائيلية متسببة بسقوط عدد من الشهداء كما قضت على الأخضر واليابس في الأحراج المتاخمة للخط الأزرق.
وتخطّت قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والبنى التحتية جراء القصف الاسرائيلي على جنوب لبنان خلال سبعة أشهر، المليار ونصف المليار دولار، بحسب رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر، الذي بين أن 80 في المئة من هذه الإحصاءات تمكّنا من الوصول إليها عبر فرقنا الموجودة على الأرض.

ولا تشمل هذه التقديرات مجمل الأضرار اللاحقة وفق حيدر بـ«مناطق يصعب الوصول إليها» مع استمرار القصف، خصوصاً القريبة من الحدود.

وكتبت” اللواء”: قبل أن يتنبأ وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت (على طريقة المنجمين) من جبهة الشمال بأن الصيف قد يكون ساخناً في المنطقة، مشيراً الى ان المهمة لم تكتمل شمال اسرائيل في الصراع مع «حزب الله»، كانت صواريخ المقاومة والمسيّرات الانقضاضية، تضرب ثكنة برانيت العسكرية التي كان يعقد فيها غالانت لقاءً مع الضباط والجنود العاملين على الجبهة المقابلة للحدود الجنوبية مع لبنان.
وبحسب الخبراء العسكريين فإن يوم امس، الذي تزامن مع جولة الوزير الاسرائيلي، وبدء العملية العسكرية في رفح، كان الاكثر عنفاً والاوسع استهدافاً من قبل حزب الله، الذي اعتبر ان الوقت الآن، لاظهار ان توسع العمليات الحربية في رفح، من شأنه ان يفجر الحرب في مناطق مختلفة، ومن بينها جبهة لبنان.
وذكرت” الاخبار”ان حزب الله الذي «لم يختفِ» من المنطقة الحدودية وفق غالانت، ثابر خلال الأشهر الماضية على وتيرة تصاعدية في أدائه، وسجّل في الأيام القليلة الماضية تصعيداً كمياً ونوعياً، أقرّ به العدو مع ارتفاع وتيرة اعترافاته بسقوط إصابات بين جنوده، كما أقرّ به غالانت بالقول إن «للحرب تكاليف باهظة على إسرائيل ونسعى إلى عدم الوصول إليها».
وقد حوّل أداء المقاومة الجبهة المفتوحة مع لبنان، بحسب بعض التقديرات في كيان العدو، إلى جبهة رئيسية رغم أنها كانت ولا تزال جبهة إسناد، بالتزامن مع بدء العدو عملية رفح، ومع مساعٍ فرنسية وأميركية تحمل هواجس إسرائيل وتحوّلها إلى مطالب من لبنان لتهدئة الجبهة. لذلك، فإن الضغط الميداني للمقاومة يحمل رسالتين: الأولى، استمرار الجبهة اللبنانية مفتوحة إسناداً للمقاومة في غزة وفي وجه التهديدات الإسرائيلية، والثانية الردّ ميدانياً على محاولات تسويق المطالب الإسرائيلية بقالب تسووي.

وحاء في “النهار”: لم يكن التدهور الميداني الآخذ في التفاقم والاتساع في الجنوب وعلى امتداد الحدود مع اسرائيل يحتاج الى اطلاق تهديدات إضافية لوزير الدفاع الإسرائيلي بـ”صيف ساخن”، اذ ان وتيرة تبادل المواجهات والغارات والقصف بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله شهدت في الساعات الأربع والعشرين الفائتة مستوى قياسيا جديدا من العنف والحدة بما رفع تاليا وتيرة المخاوف من انفجار ميداني واسع الى الذروة. وسواء صحت التوقعات المتصلة بجولات الجهود الديبلوماسية لوقف النار في غزة بحيث عادت الرهانات على تعويم جهود إحلال هدنة هناك تنسحب تلقائيا على الجنوب اللبناني، تبرز مخاوف من نيات إسرائيلية تحديدا لعدم الربط اطلاقا بين أي تهدئة محتملة في غزة وتهدئة مترابطة معها في الجنوب حتى لو كان معظم المراقبين يتعاملون مع التهديدات الإسرائيلية للبنان من منطلق كونها دعائية وظرفية الى حين بلورة التطورات في غزة أولا. ولكن المخاوف تكتسب جديتها في ظل التدمير المنهجي الذي يطاول البلدات والقرى الحدودية بحيث بدا واضحا ان أسوأ السيناريوات المطروحة هو إطالة امد حرب الاستنزاف والتدمير ولو عجزت إسرائيل عن تنفيذ تهديداتها بعملية كبيرة لا تزال مستبعدة الى حدود كبيرة لأسباب ميدانية واستراتيجية وديبلوماسية عديدة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى