آخر الأخبارأخبار محلية

عودة المساعي الداخلية لحل أزمة الرئاسة وفرنجية خيار حزب الله الوحيد

لا يبدو ان الايام المقبلة قد تحمل خرقا جديدا على صعيد الملف الرئاسي بعدما أحبط التشدد الداخلي المساعي والمبادرات الخارجية، ما أعاد الكرة الى الملعب اللبناني حيث نشطت مجددا المساعي بمحاولة لاحداث خرق في جدار الازمة.

وكتبت” النهار”: غداة الزيارة التي قام بها لبيروت وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبد اللهيان و”المرونة” التي طبعت مواقفه من ازمة الملف الرئاسي في لبنان، بدا لافتا ان أي معطيات جدية حيال تبدل المشهد الرئاسي لم تظهر في افق المؤشرات الخارجية ولا بطبيعة الحال في المواقف الداخلية. واستنادا الى معظم المعطيات التي تتصل بافق المستقبل القريب، فان ثمة استبعادا لاي اختراق في الازمة رغم كل ما اثير ويثار حول تاثير الاتفاق السعودي الإيراني وتردداته في اتجاه المسار اللبناني، علما ان المعنيين برصد هذه الترددات يلفتون الى ضرورة “قراءة” التريث والتحفظ السعوديين حيال أي احكام وتفسيرات متسرعة لبنانية او خارجية في شأن موقف المملكة من الملف اللبناني الذي لا يزال هو هو ولم يتبدل

 

بعض الأوساط شاء تفسير كلام رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد عن “التنازل” بانه مؤشر جديد ينطوي على “مرونة” علما ان الأوساط الوثيقة الصلة بالحزب اكدت بما لا يقبل جدلا استمرار الحزب في دعم فرنجية وان لا خيار اخر لديه.

 

وكتبت” نداء الوطن”: كشفت المعلومات عن زيارة وفد البرلمانيين الفرنسيين للبنان قبل ايام، ان هناك إعتراضاً برلمانياً فرنسياً على إمعان فريق ايمانويل ماكرون في مساندة مرشح “حزب الله” الرئاسي متحججاً بـ”ميزان القوى”، أي سطوة سلاح “حزب الله”.بحسب المعلومات لم تمر مشاركة سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو في لقاءات الوفد اللبنانية مرور الكرام. ففي مناسبتين، وقع تباين وخلاف بين السفيرة وأعضاء الوفد على خلفية الموقف من ترشيح فرنجية. ففيما اعتبرت غريو ان خيار فرنجية براغماتي ويرتبط بـ”ميزان القوى”، أبدى النواب أعضاء الوفد عدم إقتناعهم بوصول فرنجية الى رئاسة الجمهورية بذريعة “الميزان”، معتبرين ان دفاع غريو عن موقفها بعنجهية وعدم اكتراثها بآراء برلمانيي بلادها غير مقبول شكلاً ومضموناً، وأكدوا أنه سيكون للوفد موقف بعد العودة الى باريس.وكان الوفد البرلماني الفرنسي قام بين 22 و29 نيسان الماضي بجولة شملت تباعاً أرمينيا ولبنان ومصر، وترأسه رئيس مجموعة الجمهوريين برونو روتايو، وضم رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية السيناتور كاثرين مورين دوسايي، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية الأرمنية السيناتور جيلبير لو دوفيناز ورئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية اللبنانية السيناتور كريستين لافارد.

 

وكررت مساء امس قناة “أن بي أن” التلفزيونية للرئيس بري انه غداة الزيارة التي قام بها كبير مستشاري الرئيس الفرنسي باتريك دوريل للرياض، “تبلّغ الرئيس نبيه بري من الفرنسيين بأن أجواء المملكة إيجابية تجاه المرشح الجدي سليمان فرنجية”.

 

وكتبت” اللواء”: قالت المصادر أن الصورة مبهمة والاخبار التي يتم تداولها عن قرب الأنفراج غير دقيق على الإطلاق فالملف لا يزال على حاله من المراوحة وبنتظر إشارات جديدة لم تتبلور بعد .
ومن زاوية، نحن هنا، قذف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من جزين، بسلسلة مواقف، غير مفاجئة، ولكنها صادمة لجهة التشبث بالمواقف التي لا تخدم انهاء الشغور الرئاسي.
ومن ابرز ما اعلنه باسيل من الاحتفال الذي أقيم في جزين: اننا لن نعطي اي كسر لإرادة اللبنانيين، ولا اي تهميش لارادة المسيحيين.

 

وبصرف النظر عن باقي المواقف فإن الرسالة بدت واضحة لحزب الله، ومفادها ان التيار الوطني الحر وكتلته النيابية لن تعطيان انتخاب النائب السابق سليمان فرنجية اذا ما أصر حزب الله على انتخابه، مدعوما بتفاهمات اقليمية ايرانية وعربية وسعودية او دولية، لا سيما التسوية التي سعت باريس لتسويقها، ضمنها صيغة «فرنجية- سلام».اضافت ” اللواء”: لم تظهر مؤشرات جدية على مبادرات سواء من نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب او النائب المستقل الدكتور غسان سكاف، اللذين يواصلان هذا الاسبوع حراكهما بزيارات الى بعض القوى السياسية.

 

وفي حين علمت «اللواء» ان بوصعب سيزور معراب يوم غد الثلاثاء للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لطرح افكاره التوفيقية، علمت ايضاً ان الدكتور سكاف سيواصل هذا الاسبوع جولته على القيادات السياسية والكتل النيابية، فيزور حزب الطاشناق ونواباً مستقلين ومن «مجموعة التغييريين» وحركة «تجدد»، وقال سكاف لـ «اللواء»: انه يجري مع من يلتقيهم جوجلة اسماء من بين الاسماء العشرة التي يقترحها على قوى المعارضة للتوافق على اسم او اثنين (يترشح احدهما مقابل سليمان فرنجية).
وعن نتائج لقاءاته التي اجراها حتى الآن؟ قال: وجدنا تجاوباً مع المسعى على امل التوافق على اسم معين لقوى المعارضة.
واوضح انه في نهاية مشاوراته سيزور الرئيس نبيه بري ويُطلعه على حصيلتها.

 

وتبين ان الاسماء العشرة التي يطرحها سكاف هي من ضمن الاسماء الـ 16 التي طرحها البطريرك الماروني بشارة الراعي. ما يعني انها تراعي ايضاً خيارات بكركي.

وذكرت الديار : «الحراك الاول ( ابو صعب) لا يقوم على اي معطى او طرح جديد، ويندرج حصرا في اطار السعي الى رأب الصدع بين القوى والوصول الى قناعة بعدم امكان فرض اي مرشح فريق على الفريق الآخر. اما الحراك الثاني(سكاف)فلا يزال هدفه محاولة التفاهم على رئيس بين القوات والاشتراكي والتغييريين والنواب السنة قادر على ان يجمع ٦٥ صوتا، وبالتالي قادر على التصدي لترشيح فرنجية». وترجح المصادر الا ينجح اي من الحراكين في تغيير المشهد الرئاسي القائم، مشيرة الى ان «تجدد المبادرات والضغوط الخارجية وحده كفيل باحداث الخرق الجدي المنتظر».

 

وافادت «الديار» ان السفير السعودي وليد البخاري لم يحمل موقفا جديدا من الرياض بعد عودته في الايام القليلة الماضية الى بيروت، علما ان كل الانظار كانت تتجه الى امكان ان يكون هناك موقف سعودي جديد بعد الاجوبة والضمانات التي نقلها الجانب الفرنسي عن المرشح الرئاسي سليمان فرنجية الى المملكة.
وكتبت” البناء”: لا يزال الملف الرئاسي محل أخذ وردّ وسط معلومات متضاربة حول مواقف دول الاجتماع الخماسي من الاستحقاق الرئاسي، في ضوء ما رشح عن موقف اميركي معارض للمبادرة الفرنسية وذهاب واشنطن الى إحباط هذه المبادرة، ويظهر ذلك في رسالة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي روبرت مانديز والعضو البارز في اللجنة جايمس ريتش إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، اللذين أعربا فيها عن قلقهما من الجمود السياسي في لبنان، وأكدا لبايدن ضرورة العمل من قُرب مع حلفاء أميركا وشركائها في المنطقة لدعم العملية الديمقراطية الشرعية ومرشّحين رئاسيين، يكونون مختلفين عن الرؤساء السابقين، ويملكون القدرة على خدمة الشعب اللبناني والخضوع لمحاسبته.ما تقدّم، يؤشر، بحسب مصادر مطلعة لـ”البناء”، الى أن واشنطن لا تسير على خطى فرنسا في دعم رئيس تيار المرده سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وهي دعت فرنسا الى فرملة اندفاعتها تجاه مرشح فريق “الممانعة”، مشيرة الى احتمال ذهاب واشنطن الى فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين من فريق 8 آذار. وهذا قد يشكل رسالة واضحة الى الثنائي الشيعي أن لا مجال لانتخاب فرنجية، وسط تأكيد المصادر أن الفرنسيين اخطأوا عندما ابلغوا السعوديين ان الطرح الباريسي يحظى بتأييد الإدارة الاميركية.وليس بعيداً فإن السفير السعودي وليد البخاري سيبدأ هذا الأسبوع جولته على المسؤولين السياسيين لوضعهم في المقاربة السعودية من الانتخابات الرئاسية وسط معلومات تشير الى ان السعودية انتقلت من وضع الفيتو على فرنجية الى فتح باب الحوار حول انتخابه.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى