بين مشهدين.. حرب في الجنوب وعاصفة زادت المعاناة

طرقٌ مقفلة ومواطنون محتجزون في سياراتهم.. عمليات الإنقاذ لم تهدأ خلال اليومين الماضيين.. هكذا بات مشهد لبنان في قلب العاصفة، وسط غرق الطرقات بالمياه والسيول نتيجة الأمطار الغزيرة، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمزارعين وأرزاقهم.
بات لبنان عالقاً بين مشهدين الأول: حربٌ في الجنوب فيما الثاني عاصفة ضربت أرجاء البلاد كشفت عن رداءة البنى التحتية التي تفتقر إلى الصيانة.
خلال الساعات الماضية، تصدّر وسم “#لبنان_يغرق” مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تحدث الناشطون عن السيول التي حصلت على الطرقات الساحلية مثل أوتوستراد جونية – بيروت وطريق المطار وأوتوستراد الكارنتينا، وصولاً إلى طرقات أخرى باتت “بحيرات عائمة”.
في المقابل، مشهد آخر، لا يقل ضرراً عن سابقه، حيث تسببت الأمطار والسيول بغرق مخيم حسني الزعيم للنازحين السوريين في البقاع الشمالي بالمياه بعد تسربها إلى خيم المخيم، وناشد سكان المخيمات الجمعيات الأهلية والإنسانية للتحرك والمساعدة.

إجتماع لـ”إدارة الكوارث” واستنفار في البلديات
ومن المُرتقب اليوم أن تجتمع الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، لتقييم الأضرار التي خلفتها العاصفة.
وتزامناً مع ذلك، لوحظ في العديد من البلدات حصول إستنفار للبلديات وعمالها، حيث تم تنظيف مختلف المجاري والعبّارات وسط الطرقات، تلافياً لانسدادها في حال تساقطت الأمطار قريباً.
جرف اتربة على طريق مار شعيا.
عمل عناصر من الدفاع المدني في تمام الساعة ٢٢:٣٠ من تاريخ اليوم الواقع في ٢٠٢٤/٠١/١٣ على جرف اتربة جراء كثافة المتساقطات على طريق مار شعيا-المتن. وذلك لتمكين المواطنين من متابعة سيرهم بأمان.#بكل_الأوقات_حدك pic.twitter.com/Rp9Cptxxoz
— الدفاع المدني اللبناني (@CivilDefenseLB) January 13, 2024
“التحرّك البلدي” يأتي وسط معاناة مادية تواجهها البلديات، فضلاً عن صعوبة تأمين كافة اللوجستيات الكفيلة بتسيير الأعمال على الطرقات.
وعلى الأوتوستراد الساحلي أيضاً بين بيروت وصيدا، لوحظ قيام بعض عمال التنظيف بإزالة الأوساخ عن جوانب الطرقات وذلك تجنباً لحدوث أي سيول.
االمشكلة الأكبر تتركز في بعض الطرقات الداخلية، فالمياه الغزيرة تؤدي إلى تشكل بحيرات وسط طرقات “مخسوفة”، الأمر الذي يؤدي إلى تضرر سيارات المواطنين. أما الأمر الأكثر خطوة فهو أن بعض الحفر الموجودة ضمن الطرقات باتت مليئة بالمياه، الأمر الذي يجعل رؤيتها أمراً صعباً، ما يساهم بإصابة المركبات بأضرار غير محسوبة.


المصدر:
“رصد” لبنان 24
https://platform.twitter.com/widgets.js
مصدر الخبر
للمزيد Facebook