آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – ندوة تاريخية دينية عن الطوباوي إسطفان الدويهي في دير مار يعقوب في كرم سده

 

وطنية – زغرتا – احتضن الكرسي الأسقفي في دير مار يعقوب في بلدة كرم سده، ندوة ثقافية تاريخية دينية تحت عنوان “إسطفانوس الدويهي: رائد النهضة الليتورجية والتاريخية المارونية”، دعت اليها أبرشية طرابلس المارونية والرابطة المارونية، في قاعة المحاضرات في الدير.

حضر الندوة عضو المكتب السياسي في “تيار المرده” منسق طرابلس رفلي دياب ممثلا النائب طوني فرنجية، فواز باسيم ممثلاً النائب ميشال دويهي، النواب السابقون اسطفان الدويهي، قيصر معوض وجواد بولس، عضو المكتب السياسي في “تيار المرده” فيرا يمين ممثلة رئيس التيار سليمان فرنجية، الخور أسقف اسطفان فرنجيه ممثلا النائب البطريركي على رعية اهدن- زغرتا المطران جوزيف نفاع، النقيبة راحيل دويهي، محافظ الجنوب بالإنابة نقولا بو ضاهر، قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير وفاعليات ورؤساء أديار وكهنة وراهبات ورهبان وجمع من المدعويين.

حنا

بداية النشيد الوطني، ثم عرف بالمنتدين الاب الدكتور إلياس حنا الذي شبه البطريرك الطوباوي اسطفان الدويهي ب”النسر الذي يفوق كل الطيور طيرانا”، وقال عنه: “هو الذي يتلألأ بين أولاد المدارس كالشمس بين الكواكب، هو فم الذهب الثاني، هو منارة الأمة المارونية ومجدها، هو الأب الفاضل، والمعلم الكامل، هو قبة الحكمة ومعلم الشرق، هو وحيد عصره، وفريد دهره في العلم والقداسة، هو الذي حمل بيعة الله في جلوسه على الكرسى الانطاكي، والذي صار يضيء نور حياته وشعاع قداسته فيها كالمصباح فوق المكيال، هو بمستوى مار مارون و مار يوحنا مارون”.

سويف

المداخلة الاولى كانت لرئيس أساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران بوسف سويف تحت عنوان “البطريرك الدويهي والإصلاح الليتورجي”، سلط فيها الضوء على “دور البطريرك الدويهي في إصلاح الكنيسة والليتورجيا المارونية وأهمية كتاباته التي تسعى إلى تطوير الإنسان وتعريف الناس بتاريخ ولاهوت الكنيسة المارونية”. وقال: “ان البطريرك الدويهي شكل مرجعاً اساسياً في كل ما نقرأه ونكتبه اليوم في الكنيسة المارونية. و لا يمكن ان ينكب شخص كي ينتج هذا الكم الهائل من الكتابات إلا ان يكون رجل الله، نحن امام اية من الله”.

أضاف: “من منا كان يعرف الكنيسة المارونية لولا وجود البطريرك الدويهي الذي كتبها بلاهوتها وروحانيتها. هو المصطفى من الله، فالرب زينه بموهبة القداسة، لقد كان شغوفاً للعلم، و كان همه الوحيد ان يكتب لينمي الانسان ولكي يعرف شعبه على هويته وثرائه، وان يرمم الكنيسة المارونية ويجسدها. فقد كان لديه الهم الرعوي، وكان يمتلك سهولة التكيف مع الواقع، فكانت لديه رتبة طويلة وأخرى مختصرة، البطريرك الدويهي باختصار هو منارة الأقداس”.

نجيم

ثم تحدث البروفسور أنطوان نجيم تحت عنوان” البطريرك الدويهي عالم التاريخ”، فقدم نظرة عن البطريرك الدويهي كعالم تاريخي، مسلطًا الضوء على كتاباته ودوره في إعادة اكتشاف الهوية المارونية وإلهام الجماهير بتاريخها وثقافتها. وقال: “ركز البطريرك الطوباوي اسطفان الدويهي ابحاثه على التراث الماروني، واشتهر كأب التاريخ الماروني، بحيث انه حدد بدقة الأسباب و الأهداف التي دفعته إلى الكتابة: أمّا نحن فقد حملتنا الغيرة لنشرح عن ملتنا المارونية، لا لأجل الثناء والافتخار، ولا لنلتمس محامدها، ولنصف للقارئين شرفَ السلفاء والخلفاء من رؤسائها، بل لننقذها من الثلب الباطل الذي أوجبه أصحاب التواريخ من زعمهم الباطل. لج علينا ناس كثيرون، غُرب وقرب من أصحاب العلم والصداقة حتى نمدَّهم بصحة الإعلام عن أصل جماعتنا الموارنة، وعن اتحادهم مع الكنيسة الجامعة، بسبب اننا طفنا جميع الكنائس والأديرة ، وغربلنا الكتب التي وقفنا عليها، وجمعنا رسائل الباباوات وأصحاب الولايات المبعوثة إلى البطاركة وفحصنا كافة رتب البيعة، وشرحنا على تواريخ بلدان الشام منذ بدء الهجرة إلى وقتنا هذا، مما نظرناه في كتب النصارى والمسلمين لنحظى بصحة الأخبار”.

جبور

واستعرض الدكتور جان جبور تحت عنوان “البطريرك الدويهي فكر نهوضي قبل الأوان”، اهم إنجازات البطريرك الطوباوي ونهجه الفكري ورؤيته للنهضة الدينية والاجتماعية، مشيرًا إلى “جهوده في تحقيق التوازن بين التقاليد الدينية والتحديات الحديثة، وتأسيسه لمؤسسات ومراكز بحثية تسهم في تعزيز الثقافة والتعليم”. وقال: “لم تمنع الظروف السيئة البطريرك الدويهي من المبادرة بكل ما أوتي من علم ومعرفة وعزم وطيد الى إطلاق ورشة نهضوية. فهو بدأ منذ تسلمه البطريركية بتنظيم شؤون طائفته وتحديثها متأثراً بتنظيمات المجمع التريدنتيني الرابع في أوروبا. لكنه حافظ على توازن سليم بين الانفتاح على كنيسة روما، حيث حصل ثقافته، وبين الإبقاء على خصوصيات الكنيسة المارونية الأنطاكية السريانية التي تعيش جنبا الى جنب مع سائر الكنائس الشرقية، تحيط بها شعوب من غير المسيحيين. كان هاجسه إعطاء الطائفة هُويّة مشرقية مطعمة بتنظيم لاتيني غربي، أي الجمع بين الأصالة والحداثة”.

 

                               ============ن.أ.م


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى