التحويلات المالية إلى لبنان مستمرة.. وفي هذه الحال ستتوقف!

نوع التحويلات تغير
من جانب آخر، وبعد بدء الأزمة، طرأ تحول كبير جدًا في نوع الإستثمار بهذه التحويلات، فبعدما كانت التحويلات تستأثر بعملية الإستثمار، أي من خلال شراء المباني والأراضي وتوظيفها في عمليات استثمارية، أو في البورصة، أصبحت هذه التحويلات اليوم تُستخدم في قسم كبير منها فقط لتلبية الإحتياجات المعيشية الأساسية، إذ إنّ تحوّل القدرة الشرائية في لبنان من مستقرة إلى مضطربة، دفعت بالمستفيدين من الحوالات إلى الاسئثار بها بشكل مباشر.
ويؤكّد مصدر اقتصادي لـ”لبنان24” أن حرب غزة أثبتت المؤكّد أن اللبنانيين لا يستفيدون من الحوالات الكبيرة التي تصل إليهم بشكل يضمن أمانا إجتماعيا خاصا بهم مستقبلا، إذ إنّ هذه الأموال يتم صرفها بمجرد وصولها، وما يبقى منها يتم الاحتفاظ به على قاعدة “خبّي قرشك الأبيض ليومك الأسود”، خاصة وسط الخوف مما هو مقبل.
عقبتان قد تعدمان الحوالات
يقول ملاك لـ”لبنان24” أن الحوالات قد تتوقف من الوصول إلى لبنان لسببين، إذ يشير إلى أن عملية الحصول على الحوالات تعتمد بشكل أساسيّ على الانترنت، وبالتالي في حال مواجهة الانترنت أي أعطال خارجة عن قدرة الدولة فإن الحوالات وبشكل قطعي ستتوقف، خاصة وأن الحوثيين هددوا مرارا وتكرارا على سبيل المثال بقطع كابلات البحر الأحمر التي من الممكن أن تؤثّر على لبنان.
ويضيف ملاك أن التشويش الحاصل من قبل إسرائيل على أنظمة الإنترنت في المنطقة من شأنه أيضا أن يؤثّر بشكل مباشر على فعالية الإنترنت في لبنان، وهذا ما تم لمسه في العديد من المناطق، خاصةً وأن النقاط التي قد تستهدفها إسرائيل في هذا السياق يحصل داخلها عمليات تحويل بوتيرة مرتفعة لا بل تصاعدية.
من ناحية أخرى، أبدى ملاك خوفه الجدي من فرض عقوبات اقتصادية على لبنان وذلك في حال استمرار الحرب الدائرة في الجنوب أو توسعها، إذ يؤكّد لـ”لبنان24” أنّ مجرد فرض العقوبات، فإنّه سيكون ممنوعا على أي شركة حوالة أن تصرف أي مبلغ قد يأتي من الخارج إلى لبنان، وهذا ما يفتح فرضية قطع البنك المراسل علاقته مع الشركات اللبنانية على مصراعيها.
المصدر:
خاص لبنان24
مصدر الخبر
للمزيد Facebook