لبنان أساسيّ فيها.. هذه أبرز المواجهات بين إيران وإسرائيل!

وسبق أن توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد على إطلاق إيران طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل في 13 نيسان، وجاء الهجوم الذي شنته طهران، وهو أول هجوم لها على الإطلاق على إسرائيل، رداً على ضربة جوية يشتبه في أنها إسرائيلية على مجمع سفارة طهران في دمشق في الأول من أبريل(نيسان).
تصعيد أوسع
ونستعرض في هذا التقرير بعض المحطات الرئيسية في تاريخ العداء بين إيران وإسرائيل والبداية من الإطاحة بحليف الغرب، الشاة محمد رضا بهلوي في 1979 والذي كان يعتبر إسرائيل حليفاً من قِبل ما عُرف بـ”الثورة الإسلامية” التي أقامت نظاماً ثيوقراطياً (دينياً) يعتبر العداوة والمعارضة للوجود الإسرائيلي “ضرورة أيديولوجية”.
وبالانتقال للعام 1982 حينما كانت إسرائيل تغزو لبنان، عمل الحرس الثوري الإيراني مع أتباعه هناك على تأسيس “حزب الله” في لبنان، واعتبرت تل أبيب هذا التنظيم لاحقاً، أخطر خصم لها على حدودها الشمالية.
ولجأ حزب الله في العام 1983 إلى شن هجمات انتحارية لطرد القوات الغربية والإسرائيلية من لبنان، وفي تشرين الثاني من ذاك العام، اقتحمت سيارة محملة بالمتفجرات مقر القيادة العسكرية الإسرائيلية وانسحبت إسرائيل في وقت لاحق من معظم أنحاء لبنان.
تصفية الحسابات
وفي العام 2002، كشفت إسرائيل عن امتلاك إيران برنامجاً سرياً لتخصيب اليورانيوم، مما أثار مخاوف من أنها تسعى لصنع سلاح نووي، وهو ما نفته طهران وطالبت إسرائيل باتخاذ إجراءات صارمة ضد طهران من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن وفرض عقوبات على النظام الإيراني.
ومن أهم المواجهات بالوكالة كان خوض إسرائيل حرباً مع حزب الله في لبنان استمرت شهراً خلال 2006، لكن تل أبيب فشلت في إنهاء وجود الحزب كما كانت تخطط.
أول هجوم سيبراني
ومن أهم “حروب الظل” هو قيام الموساد الإسرائيلي عام 2012 باغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشن، وذلك عبر تفجير قنبلة زرعها سائق دراجة نارية بسيارته في طهران، وقد وجه مسؤول إيراني كبير في المنطقة أصابع الاتهام مباشرة لإسرائيل بعد الحادثة.
وفي 2018، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بانسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، بعد سنوات من الطعن في أهمية الاتفاق.
وفي أيار من نفس العام، قالت إسرائيل إنها قصفت البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سوريا وذلك بعدما أطلقت القوات الإيرانية صواريخ على هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
في 2020، رحبت إسرائيل باغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد وردت بعدها إيران بهجمات صاروخية على قواعد في العراق تضم قوات أميركية، مما أدى لإصابة نحو 100 من أفراد الجيش الأميركي، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام مختلفة.
واتهمت إيران إسرائيل في 2021 بالمسؤولية عن مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي اعتبرته أجهزة مخابرات غربية العقل المدبر لبرنامج إيراني سري لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية، ولطالما نفت طهران أي طموح من هذا القبيل بالإشارة إلى أن برامجها النووية لأهداف سلمية واقتصادية فقط.
بايدن وخيار القوة!
وجاء هذا التعهد كجزء من “إعلان القدس” الذي توج أول زيارة لبايدن إلى إسرائيل بوصفه رئيساً للولايات المتحدة وتصريحاته على أنه منفتح على استخدام القوة “كملاذ أخير” ضد إيران، في استجابة واضحة لدعوات إسرائيل إلى توجيه “تهديد عسكري ذي مصداقية” من القوى العالمية.
وخلال 2024 خرجت المواجهة العلنية بين طهران وتل أبيب إلى العلن بعيداً عن الساحات البديلة وحروب الوكالة هنا وهناك، حيث أسفرت ضربة جوية إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق عن مقتل 7 من ضباط الحرس الثوري الإيراني، من بينهم اثنان من كبار القادة العسكريين.
وردت إيران بإطلاق وابل من الطائرات المسيرة والصواريخ في 13 نيسان في هجوم مباشر على الأراضي الإسرائيلية لم يسبق له مثيل، وهو ما قالت مصادر مطلعة إن إسرائيل ردت عليه بضربة على الأراضي الإيرانية في 19 نيسان بطائرات مسيرة مفخخة. (24)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook