آخر الأخبارأخبار محلية
الرئاسة في صلب اهتمامات الحزب

كتب الان سركيس في” نداء الوطن”:يعطي «حزب الله» الإستحقاق الرئاسي أهمية قصوى بالتزامن مع عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، وذلك لأسباب عدّة أبرزها يتعلّق بالواقع الداخلي وأخرى تتعلّق بالوضع الإقليمي وما يدور في ساحات المنطقة. وفي ما خصّ الواقع الداخلي، يريد «حزب الله» انتخاب رئيس لا يقع في الحضن الغربي، ويطمح إلى تكرار تجربة الرئيسين ميشال عون وإميل لحود، وهو يحاول قدر الإمكان الوصول إلى رئيس قريب منهما، فالرجلان أعطيا «الحزب» الكثير وأمّنا له غطاء الشرعية. ويعرف «حزب الله» أنّ رئيس الجمهورية ولو لم يكن يُدير سياسة لبنان الداخلية والخارجية وحده، إلا أنّه يؤثّر في صورة الدولة والرأي الخارجي، فعلى سبيل المثال، لو انتخب رئيس من المحور الآخر وطالب بنزع سلاح «حزب الله»، حتى لو لم يملك الرئيس إمكانات لتطبيق قرار كهذا، إلّا أنّ هذا الأمر سيحرّك تفاعلاً داخلياً وخارجياً معه، وسيؤثّر سلباً في صورة «الحزب» وينزع الغطاء عنه بالكامل حتى لو استطاع «الحزب» فرط أي حكومة.
ومن جهة ثانية، يُعتبر الرئيس أساسياً في تأليف أي حكومة، وبالتالي نظرية عدم امتلاكه صلاحيات غير صحيحة، وقد يقف الرئيس في وجه أي محاولة لـ»الحزب» لاستكمال وضع يده على السلطة.
هذا جزء من تأثير الرئيس على مجرى الأمور في الداخل، أما خارجياً، فيرتبط «حزب الله» بمحور الممانعة، وبما أنّ الدول الخمس دخلت على خطّ الرئاسة، سيحاول «الحزب» ومن خلفه طهران، استغلال الرئاسة في التفاوض الإقليمي القائم، وبالتالي الرئاسة أكثر من مهمة لـ»الحزب» وطهران والمحور بأكمله، وستبقى في دائرة الابتزاز حتى لو دفع لبنان الثمن الأغلى، وهذا التشدّد سيسمعه لودريان ولو بطريقة غير مباشرة حسب مصادر مطلعة على ما يدور في الكواليس وعلمها بعدم قدرة باريس على انتزاع أي ضمانات أو تنازلات رئاسية من طهران.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook