قواعد ثابتة يُرسيها حزب الله مع الوساطات الدولية

وبحسب مصادر مطّلعة فإن زيارة المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت ارتبطت بشكل وثيق بمحاولات أميركية مستمرّة للتأكيد أن واشنطن لا تريد تدهور الأوضاع العسكرية والأمنية في لبنان وفتح ساحات حرب أخرى بالتوازي مع الحرب المشتعلة أصلاً في غزّة، وهذا الموقف الاميركي الذي حمله هوكشتاين، كما بعض المبعوثين الأوروبيين، بات شبه علني.
وتقول المصادر أن الاميركيين يحاولون إقناع القوى الإقليمية المعنية والمؤثرة في لبنان والمنطقة برغبتهم بوقف إطلاق النار ويسعون للضغط على تل أييب من أجل تنفيذه بأسرع وقت ممكن، لذلك فهم نقلوا هواجسهم من فتح جبهات جديدة يؤدي اشتعالها الى عرقلة المفاوضات حول هدنة أو تسوية ما قد تفضي بإطلاق الأسرى. وترى المصادر أيضاً أن “حزب الله” يتعاطى مع الوساطات والاتصالات وفق قاعدة ثابتة أرساها منذ اليوم الأول بأنه لن يخضع لأي نوع من أنواع الضغوط ولن يتعامل بإيجابية مطلقة مع أي حركة ديبلوماسية، الا اذا ارتبطت بوقف إطلاق النار في غزّة.
من هنا يبدو ان الاتصالات الديبلوماسية لم تعُد في اليومين الماضيين كما كانت عليه في الفترة السابقة أي أن حجم أهميتها وتحديداً على الطرف المؤثر الأساسي في المعركة الميدانية، حزب الله” بات أضعف في ظلّ مخاوف أميركية وأوروبية من جديّة “الحزب” في تصعيد الموقف في الجنوب وهذا ما يكون قد دفع هوكشتاين الى زيارة سريعة للبنان.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook