آخر الأخبارأخبار محلية

أصحاب الإرادة الصّلبة: رسالة قوة وصمود في لبنان

وفي رحلتهم التي تمتد إلى عشرات السنوات، لم يستطع رياضيو أصحاب الإرادة الصلبة أن يصلوا إلى هدفهم، وهو أن يكون لديهم نوادٍ متخصصة، وخدمات تناسب حالتهم الصحية. إلا أنّ هذا الأمر لم يقف حجر عثرة أمام طموحاتهم، فما كان منهم، وتماما كما العديد من اللبنانيين، إلا وأن ضحوا وحاربوا، ليحققوا النجاحات المحلية والخارجية.

فعام 2019 على سبيل المثال رفع أكثر من أربعين لاعبًا ولاعبةً اسم لبنان في الإمارات، خلال تنظيم الأولمبياد العالمي الخاص حيث فاز لبنان خلال مشاركته في هذا الحدث بتسع وعشرين ميدالية متنوعة، آنذاك كان تسع منها ذهبية، وأحد عشر فضية، وتسع برونزية، وسط منافسات شرسة كانت بين 7500 رياضيّ من 190 دولة مختلفة.

والأمر لم يقتصر على المشاركة العربية، إنما تعداه ليصل اللبنانيون من أصحاب الإرادة الصلبة إلى الصين (2007)، واليونان (2011)، ومصر (2014)، ولوس أنجلوس – أميركا (2015).

ولكن ما هو وضع الرياضة في لبنان اليوم؟
لبنان24” تواصل مع مدرب فريق “الويلرز” إيليو أبو صالح، الذي أشار إلى أنّ هذه الرياضة في لبنان ليست وليدة اليوم إنّما هي موجودة منذ زمنٍ، حيث حارب أصحاب الإرادة الصلبة على مدى سنوات العوائق التي كان من شأنها أن تثنيهم عن تحقيق أحلامهم، التي تعتبر في البلدان الأخرى حقوقًا جوهرية وأساسية.

ويسرد أبو صالح عشرات وعشرات العثرات التي تمنع التقدم والازدهار باللعبة، ويلخص العائق الأكبر بالدعم المادي واللوجيستي، الذي يفتقده اصلا عالم الرياضة في لبنان. ويقول أبو صالح إن نادي “الويلرز” هو واحد من أصل تسع فرق تقريبا موجودة في لبنان بدأ رحلته قبل 4 سنوات بثلاثة لاعبين فقط، لتكبر العائلة، وتكبر معها الطموحات والأحلام، حيث أصبح اليوم يضم حوالي 20 لاعبًا، والأمر لا يقتصر على اللعبة الأكثر شعبية وهي كرة السلة، إنما هناك كرة الطائرة جلوس (sitting volleyball) التي أبصرت النور ولأول مرة في لبنان منذ شهرين، بالإضافة إلى كرة الطاولة، وسباق الدراجات الهوائية، والسباحة.

من ناحية ثانية، يؤكد إيليو أبو صالح أنّ اللعبة تحتاج الكثير لتصل إلى ما يستحقه كل رياضيّ ورياضية يصرّون على ممارستها، ولم يرضوا الاستسلام للإعاقة، خاصةً وأنّ لا ملاعب مجهزة لهم، ولا حتى وسائل نقل خاصة تراعي ظروفهم، أو تسمح لهم بالوصول بالسرعة والآمان المطلوبين.

 

المصدر:
خاص لبنان24


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى